الجمال والحسن لم يكن لسواك يا جميل المحيا ويا غصن الأراك تعاهدنا بأن نطيل العمر وصالاً فكان هجرك أطول من عمر أباك العمر لم يبقى به كثير الرجاء والروح هائمةً منذ أن قبلت يداك فصحبي اذرفوا دمعي الصعاب من عاذلاً ومن لائمًا في هواك بالهمس وبلغوا الحديث أشاعوا لهفتي عليك بالجنون والارتباك قالوا وزادوا في الأقاويل وعادوا قصة المجنون وأنا المجنون داك ملا شوقه البيد وما ليلاه ببعيد من ناظريه وأنا شريد عيناك يا مضني الفؤاد لِمَ البعاد؟ من حبيب مستجيرًا طالبًا رضاك أضناني الشوق وصاحبني السهاد صريع الهواء ساكنًا بلا حراك فلا شيخ طنجة ولا حكيم بغداد أزالا سقمي ممّا فعلته يداك بين سهول تهامة وجبل التوباد وضعا قبري وصليا عليا هناك