تمثل ذكرى اليوم الوطني الواحد والثمانين للمملكة في مناسبة غالية على جميع أبناء المملكة الذين يحتفلون بهذه الذكرى التي كانت بدايتها في الأول من الميزان للعام 1351 ه بإعلان جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود توحيد أجزاء الوطن تحت اسم المملكة العربية السعودية ، وقد كان ذلك اليوم يوماً خالداً سطره التاريخ بمدادٍ من ذهب حين تم توحيد المملكة بعد فترات طويلة من الفوضى والتناحر والفقر والجهل. وبعد وفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله واصل أبناؤه مسيرته الناجحة فاستمر البناء وتواصل العطاء في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعاً ولأن الوطن غالٍ والمواطن هو عصب التنمية في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله فقد شهدت المملكة قفزات وإنجازات لم يسبق لها مثيل في كافة المجالات وفي جميع المناطق رغم الفترة الزمنية القصيرة منذ توليه أيده الله مقاليد الحكم، وقد أصبحنا نشهد وبشكل شبه مستمر إعلان الكثير من المشروعات التي تصب في خدمة الوطن ومصلحة المواطن وليس ببعيد عنا ما صدر من أوامر ملكية كريمة مؤخراً كان من أبرزها الزيادة في قيمة القروض العقارية وتمكين المواطن من التقدم للحصول على القرض العقاري وإن لم يمتلك قطعة أرض وزيادة مستحقات المستفيدين من الضمان الإجتماعي والمساعدات الإجتماعية وإحداث عشرات الآلاف من الوظائف لأبناء وبنات الوطن واستمرار فتح باب الابتعاث الخارجي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والتوسع في تطوير كافة المرافق الصحية والتعليمية، إضافة إلى ما صدر من أوامر بإنشاء الجامعات في جميع المناطق والمدن الاقتصادية وتدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم في مكةالمكرمة لضمان نقاوة المياه بأحدث الطرق وتوزيعه آليًّا بتكاليف بلغت سبعمائة مليون ريال. وفي شهر رمضان المبارك وضع خادم الحرمين حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف بتكاليف بلغت ثمانين مليار ريال ومشروعات تطوير المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة وتطوير وإنشاء الخدمات والمرافق في المشاعر المقدسة وغيرها الكثير. وعلى الصعيد الخارجي كانت إسهامات المملكة العربية السعودية واضحة وثابتة عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان والعمل على مكافحة الإرهاب والسعي الدائم لخدمة القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات الإنسانية للعديد من الدول التي تعرضت لكوارث في مواقف مشرفة لا يرجى منها إلا ابتغاء وجه الله تعالى. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية على الجميع أسأل المولى جلَّت قدرته أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والعزة والشموخ وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يتواصل العطاء والنماء.