قتل انتحاري ثمانية اشخاص أمس، وذلك عندما صدم بسيارته المحشوة بالمتفجرات منزل ضابط في شرطة مكافحة الارهاب في كراتشي (جنوبباكستان). ولاحقا، تبنت حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة، الهجوم، متهمة الضابط بأنه يعتقل ويعذب ويقتل عناصرها. واكد اسلام خان مفوض الشرطة الجنائية الذي يقود وحدة مكافحة الارهاب امام منزله المدمر انه لم يصب في الاعتداء الذي استهدفه. وقال «لا اخاف طالبان والان لن ارحمهم». واصطدمت سيارة الانتحاري بباب منزل الضابط الذي كان محميا بحراسه. وقال ان «الانفجار قذفني من الفراش على الارض وكأن الارض اهتزت». فهرع الى الغرف الاخرى للاطمئنان على بقية افراد عائلته التي لم تصب بأذى. واعلن شوكت حسين الضابط في شرطة كراتشي ان ثمانية اشخاص بينهم ستة شرطيين كانوا يحرسونه وامرأة وطفل كان متوجها الى المدرسة، قتلوا واصيب في الانفجار. ووقع الاعتداء في حي راق بوسط عاصمة باكستان الاقتصادية البالغ عدد سكانها حوالى 18 مليون نسمة. وقال المفوض اسلم خان: «لقد تلقيت تهديدات من حركة طالبان الباكستانية». وتعتبر حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة مسؤولة عن معظم الاعتداءات ال500 تقريبا التي اوقعت حوالى 4700 قتيل في جميع انحاء باكستان في السنوات الاخيرة. وقال احسان الله احسان الناطق باسم حركة طالبان في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» من مكان مجهول ان «اسلام خان قتل العديد من رفاقنا واعتقل وعذب اكثر من ذلك». واضاف: «كان على لائحة اهدافنا ولا يزال»، ذاكرا عدة ضباط آخرين في الشرطة الجنائية الذين قال: «إنهم سيقتلون جميعا قريبا».