قتل 20 محتجا في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الاحد وأصيب المئات عندما أطلقت قوات الأمن النار على واحدة من أكبر المظاهرات المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح في الاشهر الاخيرة.وحاول المحتجون اختراق صفوف الشرطة التي رشقتهم ايضا بقنابل الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي تجمع فيه مئات الالاف في ساحة التغيير حيث يخيم كثير من الشبان منذ أوائل العام مطالبين بوضع نهاية لحكم صالح المستمر منذ 33 عاما.ونقل الجرحى على وجه السرعة إلى مستشفى ميداني في الساحة على محفات. وقال الطبيب جمال الحمداني وهو يعالج الجرحى "هذا أسوأ يوم رأيته منذ ثلاثة أشهر. نحن نتوقع وصول مزيد من القتلى."كما سقط العشرات متأثرين باستنشاق الغاز المسيل للدموع. وسارع رجال يركبون دراجات نارية وعربات الاسعاف بإجلائهم من الموقع. وقالت وزارة الدفاع في موقعها على الانترنت ان المحتجين القوا عبوات حارقة واشعلوا النار في سيارة للشرطة. وحملت وسائل الاعلام الرسمية مسلحين ينتمون الى احزاب المعارضة المسؤولية عن اطلاق النار على المظاهرة.ويسعى المحتجون الى تصعيد المظاهرات مع استمرار تشبث صالح بالسلطة وفشل محاولات إجباره على التنحي. وردد المتظاهرون "التصعيد.. التصعيد" وقد امتلأت بهم الشوارع الجانبية المحيطة بالساحة حيث كانت هناك أعداد كبيرة من أفراد قوات الأمن والقبليين المسلحين المناهضين لصالح الذين ألقوا بثقلهم وراء الانتفاضة الشعبية.وقال محتج تحيط بقدمه ضمادة كبيرة يدعى رضوان قاسم (37 عاما) "الألم والرصاصة ليسا مشكلة. ما نحتاجه هو التخلص من هذا النظام... أستطيع أن استمر إلى أن يقتلونا جميعا."وفي وقت سابق اليوم الاحد تفجر قتال في أحد أحياء شمال صنعاء في احدث انتهاك لوقف اطلاق النار بين القبليين المناهضين لصالح والقوات الموالية له. وسمع دوي القصف قرب منزل زعيم قبلي بارز مناهض لصالح في حي الحصبة التي شهدت قتالا على مدى اسابيع. وقالت عائلة الزعيم القبلي صادق الاحمر ان الحرس الجمهوري الذي يقوده ابن صالح قصف منزلها.