اختتمت أمس الأول الجولة الثانية من مباريات مسابقة دوري (زين) للمحترفين، فيما تأجلت مباراة واحدة حتى الآن بين الاتحاد والفتح بداعي مشاركة الفريق الاتحادي في بطولة الأندية الآسيوية أمام فريق سيئول الكوري الجنوبي.. وحفلت الجولتان في دوري (زين) بالعديد من الأحداث والتقلبات لعل أهمها الخسارة التي تلقاها الهلال أمام الشباب، وهو الذي أنهى الموسم الماضي بدون خسارة، ثم خسارة الرائد على ملعبه بأربعة أهداف أمام الفيصلي، وعدم تمكن فريقي هجر والأنصار الصاعدين من الدرجة الأولى من تحقيق نقطة حتى الآن .. وهنا قراءة للجولتين وما صاحبهما من أحداث وأرقام: صدمة هلالية كسر فريق الشباب شوكة الهلال مبكرًا حين أنزل به أول هزيمة من خلال هدفي ناصر الشمراني، اللذين زلزل بهما أركان الهلال بطل الدوري في الموسم الماضي بدون هزيمة! ولكن الشباب حرم الفريق الأزرق من تكرار هذا الإنجاز ومبكرًا جدًّا بعد أن تلاعب رفاق عطيف بالبطل السابق، وكشفوا عيوبه للقائمين عليه، سواء من ناحية ضعف مردود المحترفين الأجانب، وبالذات المغربي (العربي) الذي لم يستطع تقديم ما يقنع، أو حتى المحليين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم الخروج بنتيجة طيبة، كما كشفت المباراة عن مشروع لاعب سيئ السلوك هو الكاميروني إيمانا، الذي نال بطاقة حمراء مستحقة جرّاء احتجاجاته على الحكم خليل جلال، أو اللعب العنيف على أجسام خصومه. إنذار شديد اللهحة من جهته وجّه الشباب انذارًا شديد اللهجة لخصومه مؤكدًا أنه على أتم الجاهزية لهذا الموسم ومنافس قوي على ألقابه بعد أن تصدر المسابقة في أسبوعها الثاني بست نقاط، وخمسة أهداف نظيفة، ومستوى رائع، ومدرب يعرف كيف يوظّف قدرات لاعبيه هو البلجيكي برودوم الذي قام بتغيير ناجح في شوط المباراة الثاني بإخراج محترف الفريق ياترا الذي قدم الهدف الأول هدية لناصر الشمراني من كرة عرضية، وقام المدرب بهذا التغيير بضخ قوة جديدة للفريق الذي تراجع أداؤه في بداية الشوط الثاني ليثمر هدفًا ثانيًا من الشمراني نفسه الذي أثبت أنه مهاجم بارع، يعرف أين يقف؟ وكيف يستثمر الفرص؟ الأهلي يكسب التحدّي وفي جدة تمكن سفاح الأهلي اللاعب البرازيلي فيكتور سيموس من تسجيل هدفين من ركلتي جزاء في مرمى النصر تسبب فيهما مدافعا الفريق النصراوي عمر هوساوي، وحسين عبدالغني في الشوط الأول، في مباراة سبقتها كثير من الإرهاصات والتحديات على خلفية التنافس المثير بين الفريقين، واستحق الأهلي الفوز بنجاعة مهاجميه البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني، علاوة على أن المحترف الكولومبي بالمينو أسهم كثيرًا في سد ثغرة المحور التي كان يشكو منها الفريق الأهلاوي؛ ما سمح لتيسير الجاسم بالتحرر ومساندة خط الهجوم. من أبرز علامات المباراة مشاركة مهاجم الأهلي المعار للنصر مالك معاذ ضد فريقه للمرة الأولى بعد دخوله في شوط اللعب الثاني، حيث أسهم في زيادة فاعلية خط هجومه وكان الإصرار باديًا عليه لهز شباك المسيليم. ثلاثية لإتي الشرقية لم يقتصر التألق والحرص على حصد النقاط، ففي نجران واصل إتي الشرقية فريق الاتفاق انتصاراته حين كسب نجران بثلاثة أهداف دون مقابل، سجلت عن طريق سبستيان هدفين، ويوسف السالم هدفًا؛ ليؤكد الفريق المشارك في البطولة الآسيوية الموسم الجديد حُسن إعداده، ويؤكد جاهزيته التامة للمواجهة المرتقبة أمام الاتحاد بعد غد الثلاثاء في مباراة قوية خاصة بعد الارتفاع الواضح في مستويا ت الفريق الاتحادي مؤخرًا، والتي توّجها بالفوز الكبير على سيئول الكوري الجنوبي في مباراة ذهاب ربع النهائي، بعد أن تأجلت مباراته في هذه الجولة أمام الفتح.. وفي بريدة عوّض فريق التعاون خسارته الأولى من الاتحاد بالفوز على هجر ضيف المسابقة الجديد الممتاز حين كسبه بهدفي بدر الخميس وعبدالرزاق الحسين مقابل هدف مبارك الخضري لهجر. والفوز هو الأول للفريق التعاوني الذي أثبت ندية واضحة في مباراته الأولى أمام الاتحاد، وهز شباكه ثلاث مرات، فيما الهزيمة تعتبر الثانية لفريق هجر، بعد أن خسر في المباراة الأولى أمام الهلال. ويبدو أن الفريق لايزال يتحسس موقعه بين الكبار، وسيدخل في (مود) المسابقة شيئًا فشيئًا. ثلاثية قدساوية حارقة أمّا صراع المواجهة المفتوحة بين الأنصار والقادسية في المدينة، فقد انتهى لمصلحة الفريق القادم من الخبر بثلاثة أهداف نظيفة سجلت عن طريق هاشم صبياني، وأدو نشا، وحاج بوقاش ليعوّض الفريق خسارته في الجولة الأولى أمام جاره ونده الاتفاق، فيما واصل الأنصار الفريق القادم من الدرجة الأولى مشواره على نسق رفيقه هجر بتلقي الهزيمة الثانية بعد ان كان خسر أمام الأهلي في المباراة الأولى، ويلاحظ أن كلا الخسارتين تلقاهما الفريق على ملعبه؛ ممّا يؤكد أن البداية ليست على ما يرام ولا بد للقائمين على الفريق من تصحيح الأخطاء، من جهته استفاد الفريق القدساوي من الخسارة أمام الاتفاق، وقام مدربه بمعالجة السلبيات واللعب بخطة هجومية واضحة أثمرت هذا الفوز، لكن الفريق تنتظره مواجهة هامة أمام متصدر المسابقة الشباب. أمّا الحصان الأسود في الموسم الماضي فريق الفيصلي فقد بدأ يستعيد نغمة الانتصار بعد الفوز الكبير على الرائد في بريدة بأربعة أهداف لهدف سجلت عن طريق بدرالخراشي (هدفين) وبيرو نتش وداريو جيرتك فيما سجل هدف الرائد الشرفي داكوستا. وعوّض الفيصلي خسارته الأولى أمام الشباب بثلاثية ودرس خصمه جيدًا، واستغل اندفاعه مضيفه نحو الهجوم ليستغل الثغرات، ويسجل مهاجموه اربع مرات، من جهته بدأت البداية المتعثرة ل(رائد التحدي) تقلق منسوبيه بعد تلقيه الخسارة الثانية على التوالي بعد أن جاءت الأولى أمام النصر، وكان الرائديون يمنون النفس بحصيلة نقطية جيدة من هاتين المباراتين، لكنها جاءت صفرًا على الشمال، وتنظر الفريق مواجهة ليست سهلة أمام الفتح في الأحساء، وهو الفريق الذي ارتاح الجولة السابقة بعد تأجيل مباراته أمام الاتحاد بداعي مشاركة الأخير في البطولة الآسيوية. ممّا يُذكر أن لقاءات الجولة الثانية التي جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين شهدت تسجيل ثمانية عشر هدفًا في ست مباريات، بواقع ثلاثة أهداف في كل مباراة كما شهدت المباريات الست إشهار خمس بطاقات حمراء، ولعل الشيء اللافت تألق الحكم السعودي في تحكيم مباريات هذه الجولة خصوصًا خليل جلال الذي نجح في قيادة لقاء كبير بين الهلال والشباب إلى بر الأمان، واختفت نغمة التحكيم فاشل والانتقادات التي كان يلاقيها الحكام بعد كل جولة. 13 مباراة عدد المباريات التي لعبت حتى الآن 13مباراة انتهت 12 منها بفوز فريق على آخر، فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل الإيجابي. الأهداف عدد أهداف الدوري : 40 معدل الأهداف لكل مباراة 3.08 عدد أهداف الشوط الأول: 18 عدد أهداف الشوط الثاني: 22 عدد أهداف اللاعبين المحليين: 18 عدد أهداف اللاعبين الأجانب: 21 عدد أهداف لاعبي الدفاع: 2 عدد أهداف لاعبي الوسط: 12 عدد أهداف لاعبي الهجوم: 25 عدد أهداف ضربات الجزاء: 5 ركلات جزاء عدد ركلات جزاء التي احتسبت حتى الآن: 6 عدد الركلات التي نجح اللاعبون في تسجيلها: 5 عدد الركلات المهدرة:1 أكثر الفرق حصولاً على ركلات جزاء: الأهلي (ضربتي جزاء) أكثر فريق احتسبت ضده ركلات جزاء: النصر (ضربتي جزاء) أكثر الحكام احتسابًا لركلات الجزاء: عبدالرحمن العمري (ضربتي جزاء) الفرق أفضل هجوم : الاتحاد والتعاون والشباب والفيصلي (5 أهداف) أقل الفرق تسجيلاً للأهداف: الأنصار الذي لم يسجل مهاجموه أي هدف في مباراتين خاضهما الفريق لم يسجل. أفضل دفاع: الأهلي والاتفاق حيث لم تستقبل شباكهما أي هدف. أكثر الفرق استقبالاً للأهداف: التعاون الذي استقبلت شباكه 6 أهداف خمسة منها من هجوم الاتحاد. أكثر الفرق فوزًا: الأهلي والاتفاق والشباب، حيث حقق كل منهم الفوز مرتين، وجمع ست نقاط في رصيده. أكثر الفرق خسارة: الأنصار، والرائد، وهجر، حيث خسر كل منهم مرتين، ولم ينجح في تحقيق أية نقطة. أكثر الفرق تعادلاً: الفتح ونجران، حيث تعادلا في مباراتهما التي أقيمت في الأحساء، فيما خسر نجران على أرضه من الاتفاق، وتأجلت مباراة الفتح أمام الاتحاد. أقل الفرق فوزًا: الأنصار، والرائد، والفتح، ونجران، وهجر حيث لم تحقق أي فوز حتى الآن. أقل الفرق خسارة: لم تتلق فرق: الأهلي، والاتحاد، والاتفاق، والشباب، والفتح الخسارة حتى الآن. البطاقات الملونة أشهر قضاة الملاعب البطاقة الصفراء 35 مرة. كما أشهروا البطاقة الحمراء 7 مرات في هذه الجولة. أكثر فريق حصل لاعبوه على بطاقات صفراء هو النصر (5 مرات). أكثر فريق حصل على بطاقات حمراء هو الأهلي (مرتين). أكثر مباراة شهدت بطاقات صفراء: الاتحاد والتعاون حيث أشهر قاضي الجولة البطاقة 7 مرات. الجولات أكثر جولة شهدت أهدافا الأولى حيث أحرز فيها المهاجمون 22 هدفًا. أكثر جولة شهدت بطاقات صفراء هي الجولة الأولى، حيث بلغ عدد الإنذارات فيها 20 إنذارًا. أكثر جولة شهدت بطاقات حمراء هي الجولة الثانية، حيث بلغت فيها 5 بطاقات. أكثر جولة شهدت ركلات جزاء هي الجولة الثانية ب 6 مرات. الحكام أكثر حكم ساحة أدار مباريات: هما عبدالرحمن العمري، وفهد المرداسي (مباراتين). أكثر حكم مساعد شارك في إدارة مباريات: بدر الشمراني، وزياد المنصور، وعبدالرحيم الشمري، وعبدالعزيز الأسمري، وفهد العمري، وماجد الناصر، ومحمد العبكري، ونواف العتيبي، ويحيى آل معتق بواقع مباراتين لكل منهم. أكثر الحكام إبرازًا للبطاقات الصفراء: عبدالرحمن العمري (12 مرة). أكثر الحكام إبرازًا للبطاقات الحمراء: يحيى هزازي بواقع بطاقتين. عدد المباريات التي أدارها حكام محليون: 13 مباراة. عدد المباريات التي أدارها حكام أجانب: - . إحصائيات متنوعة أكثر مباراة شهدت أهدافًا: مباراة الاتحاد والتعاون، حيث بلغ مجموعها ثمانية أهداف، خمسة منها لمهاجمي الفريق الاتحادي علمًا أن المباراة انتهت بفوزه (5 - 3). أكثر نتيجة تكررت في الدوري: الفوز 1 - 0، وتكررت ثلاث مرات.. في مباريات الأهلي أمام الأنصار، والنصر أمام الرائد، والاتفاق أمام القادسية. أسرع هدف في الدوري: سجله أحمد عسيري (الاتحاد) في مباراة (الاتحاد - التعاون) (5-3) الجولة (1) في الدقيقة (9). أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف: ناصر الشمراني (3 أهداف) أكثر لاعب سجل أهدافًا في مباراة واحدة: بدر الخراشي (الفيصلي) في مباراة (الرائد - الفيصلي)، وسبستيان تيجالي (الاتفاق) في مباراة (نجران - الاتفاق)، وفيكتور سيموس (الأهلي) في مباراة (الأهلي - النصر)، وناصر الشمراني (الشباب) في مباراة (الهلال - الشباب)، ويوسف العربي (الهلال) في مباراة (هجر - الهلال) بواقع هدفين لكل منهم. أسرع حالة طرد تعتبر حالة طرد لاعب الأهلي وليد باخشوين في مباراة فريقه أمام النصر أمس الأول هي الأسرع حتى الآن للاعب لم يبقَ أكثر من دقيقتين في الملعب بعد دخوله في شوط المباراة الثاني، حيث قام الحكم عبدالرحمن العمري بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه، بعد تعمده إصابة لاعب النصر إبراهيم غالب؛ ليسجل أسرع حالة طرد في الدوري حتى الآن.