نسمع ونلحظ الحديث أو الحمى المنتشرة عن حقوق المرأة في القنوات الموقرة طبعًا سواء كان داخليًا أو خارجيًا، وفي المجالس والجهات العامة أو الخاصة، في بعض صحفنا اليومية حتى انتقلت تلك الحمى إلى العديد من المواقع والجهات من خلال عقد المؤتمرات والندوات أو الجمعيات وغيرها، وكأن المرأة في مجتمعنا بدون كرامة أو مكانة. أقول لهؤلاء المغرضين ومن معهم من المطبلين من خلال هذا المنبر الإعلامي الفريد: إن الإسلام حفظ للمرأة حقوقها منذ 1400 عام، ولسنا بحاجة لبعض المحسوبين علينا في التعداد السكاني أن يقوموا بتعليمنا كيفية حقوق المرأة. لسنا بحاجة إلى المزيد من المهاترات أو الفتن، لسنا بحاجة إلى السفور والاختلاط في مجتمعنا، على الرغم من الأمور التي اختلفت عن الماضي العريق الذي كنا نعيشه، حيث أصبحنا نشاهد البعض من النساء بحجة الحقوق المزعومة بكل تبجح وجرأة في الأماكن العامة وغيرها بدون حياء أو حشمة، هل هذه هي الحقوق التي يبحث عنها بعض المتمردين وضعفاء النفوس؟ بل وصل الحال أن بعض النساء تقول في إحدى قنواتنا المحترمة: إنها ترى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان تأسيسها فقط من أجل المرأة ومراقبتها.. هكذا ترى.. فعلًا: «شر البلية ما يضحك»، أصبحت حقوق المرأة لدى البعض خروجها وسفورها واختلاطها مع الآخرين وقيادة السيارة ضاربين عرض الحائط بحقوقها المشروعة من مال أو نفقة أو زواج أو صلة وما إلى ذلك من الأمور الجادة، وللأسف استطاع هؤلاء المغرضون أن يحققوا بعض أهدافهم. بأن يقنعوا بعض النساء بأن لهم حقهم في السفر أو التسوق أو البعد عن المحرم لعموم الأماكن، وتركها للذئاب البشرية تسرح وتمرح، تاركين أسس تلك الحقوق التي تعود بالنفع للمرأة من حيث طبيعتها الفطرية والتكوينية، المهم في نظرتهم القاصرة ظهور المرأة إلى جانب الرجل أيًا كان ذلك الظهور.. أقول اتركوا المرأة أُمًَّا وأُختًا وزوجة صالحة، فلقد تكفل بحقوقها الإسلام قبل أن تزعموا حقوقها من وجهة نظركم القاصرة والمتواضعة التي قد تودي بها إلى الهاوية. عبدالله مكني - الباحة