انتهت إجازة العيد ومايزال حي الروابي الجنوبي بمحافظة جدة يعاني إهمالا واضحًا في ما يتعلق بخدمات النظافة، حيث تتكدس النفايات في كل مكان بعد أن فاضت بها الحاويات، وتبعثرت هنا وهناك لدرجة أنها تكاد تغلق بعض الطرق وأزقة الحي الداخلية. «المدينة» قامت بجولة ميدانية داخل الحي والتقت بعض سكانه الذين ضاقت بهم السبل في ظل عدم تجاوب فرق الأمانة مع مطالبهم برفع هذه المخلفات والنفايات - على حد قولهم -. إهمال منذ رمضان بداية قال منديل المالكي أحد سكان الحي: «منذ شهر رمضان ونحن نعيش هذه الحالة، وقد طلبنا أكثر من مرة من فرق النظافة التي كانت تأتي للحي في ساعات الفجر الأولى، أن تكثف من عملها، ولكنهم دائما يتذرعون بعدم مقدرتهم على ذلك، وأنهم لا علاقة لهم بهذا الأمر، وقد تم تكليفهم لمدة محددة يغادرون بعدها سواء تم تنظيف الحي أو لم يتم». ويضيف: «اتصلت بنفسي على الرقم المجاني أكثر من مرة وسجلت بلاغًا عن وجود كميات مهملة من النفايات، لكن يبقى الحال على ماهو عليه». ويتساءل المالكي: متى سيتنبه المعنيون في أمانة جدة لخطورة هذا الوضع ؟ متى سوف يفيقون من غفلتهم ؟ متى يراعون (الأمانة) ويخافون من عقاب الله إذا هم أمنوا عقاب مسؤوليهم ؟ هل ينتظرون انتشار الأوبئة والأمراض ليتحركوا ؟. لاحياة لمن تنادي وفي ذات الاتجاه تحدث أحمد جبرتي قائلا: في أواخر شهر رمضان أبلغنا مسؤولي النظافة في الأمانة بأن الحي يحتاج لتكثيف جهود النظافة وزيادة عدد العمال، ووعدونا خيراًَ وعرفنا من خلال الصحف أنا هناك خطة للتعامل مع مشكلة النفايات المتكدسة، فاستبشرنا خيراً، لكن الذي حصل أنهم لم يفعلوا شيئا على أرض الواقع، حيث جاءت فرق النظافة ومعها مراقبو الأمانة وبدأوا المهمة بأول الحي ثم تأخر الوقت فغادر المراقبون الموقع، ومن بعدهم مباشرة اختفى العمال من ولم نجد لهم أثرًا في شوارع الحي مرة أخرى، فهم يأتون نهار ًافي أوقات مبكرة ولكن بأعداد قليلة ويكتفون بتنظيف مداخل الحي فقط، دون شوارعه وأزقته الداخلية. الأمانة .. لاتجاوب كررنا الاتصال بمسؤول الخدمات في أمانة محافظة جدة الدكتور عبدالقادر تنكل عدة مرات، ولكنه رفض التصريح معللاً ذلك بوجود مركز إعلامي للامانة يجب التحدث عن طريقه، رغم أنه كان متجاوباً جداً مع الإعلام في الفترة الماضية .. وبالفعل أجرينا عدة اتصالات على مدى يومين بالمركز الإعلامي ومدير قسم الإعلام فيه وأرسلنا له رسائل نصية على جواله الخاص، لكن لم نجد أي تجاوب.