أكد مصدر مسؤول بالشؤون الصحية بجازان أن ثلاجات المستشفيات في المنطقة أصبحت عاجزة عن استيعاب المزيد من جثث المجهولين، بعد أن بلغت نسبة الإشغال فيها 150%، وأشار إلى أن الثلاجات تعمل بأكثر من طاقتها الاستيعابية، اذ يوجد بها أكثر من 300 جثة مجهولة لم يتم دفنها حتى الآن، حيث إنه من المفروض أن تبقى من الطاقة الاستيعابية في المستشفيات 25% للحالات الطارئة والكوارث، وأضاف المصدر: نحن نواجه مشكلة حقيقية وهي ليست وليدة اليوم، ولا تعاني منها منطقة جازان فقط، بل ان اغلب مناطق المملكة تعاني منها، ولكنها تبرز أكثر لدينا لأننا منطقة حدودية. وقال المصدر ان اغلب الجثث الموجودة في ثلاجات المستشفيات تعود لمجهولين تصل عن طريق حرس الحدود أو المجاهدين أو الشرطة وأغلبها تظل لعدة سنوات مما يسبب زحامًا وتكدسًا في الجثث، مشيرا إلى أنه لا يوجد حد أقصى لبقاء الجثث، وأن تأخير الجثث في الثلاجة خارج عن إرادة الصحة لارتباطها بجهات أمنية، وإجراءات قانونية، مما يتطلب بقاءها على هذا الوضع حتى صدور أمر بدفنها أو ترحيلها إن كانت لجنسيات غير سعودية. مبينًا أنه تمت مخاطبة إمارة المنطقة من اجل إيجاد حلول لهذه الاشكالية واتخاذ الإجراءات الفاعلة لدفن الجثث بعد اخذ عينة من خلال DNA ويتم دفنها بعد ذلك. من جانبه قال العقيد عبدالله بن محمد بن محفوظ الناطق الإعلامي بحرس الحدود بمنطقة جازان: في حالة العثور على جثة فانه يتم إرسالها إلى احد المستشفيات ليتم إيصالها إلى اقرب مستشفى ونحن نقوم بنقلها من خلال سياراتنا المعدة لذلك، وأضاف: وحتى لا يحصل الزحام في ثلاجات مستشفيات المنطقة كما حصل مع جثة الإثيوبية فاننا قمنا بتجهيز غرفة خاصة جرى إعدادها بشكل لائق من اجل حفظ جثة المتوفية حتى يتم العثور على مكان لها في احد المستشفيات، ونفى بن محفوظ أن يكون حرس الحدود سببا في تكدس الجثث بالمستشفيات موضحًا أنهم يقومون بتسليمها للشؤون الصحية وهي بعد ذلك تخضع لإجراءات وتحقيقات تشترك فيها عدد من الجهات الأمنية وبخاصة في الجثث مجهولة الهوية. الى ذلك أوضح المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله بن معيض القرني أن الشرطة اذا باشرت حادثًا وفيه وفيات فإنها تقوم بنقل الجثث إلى أقرب مستشفى، والشؤون الصحية هي التي تنسق من اجل الأماكن الشاغرة في الثلاجات لديها ونحن نقوم بنقلها إلى هناك، ونظرًا لأن المنطقة حدودية ويكثر فيها المتسللون فيتم العثور على عدد منهم لظروفهم الصحية ولشدة الحرارة حيث يزداد العدد في فترة الصيف.