ذبحت الأخطاء الفردية لحارس المرمى ومدافعي المنتخب الوطني من الوريد إلى الوريد وألحقت به خسارة مرة قوامها 3 اهداف مقابل هدف واحد أمام ضيفه الأسترالي في أولى مباراة له على أرض المملكة، وساهمت التشكيلة التي لعب بها ريكارد في الخسارة المرة التي وضعت الأخضر في المركز قبل الأخير في المجموعة . طغى الحذر على أداء الفريقين وكان الاهتمام السعودي بالوسط أكثر من خلال التشكيل الذي لعب به واكتفى بمهاجم واحد بهدف الحد من تحركات الفريق الضيف، حيث سنحت فرصة مبكرة للأخضر في الدقائق الأولى أبعدها الحارس في آخر لحظة، ورغم تبادل الهجمات من طرفي اللقاء إلا أنها خلت من الخطورة عدا تسديدة أحمد عطيف من 30 ياردة في الدقيقة 28 التي احتضنها الحارس شوارزر، وأخرى من قدم ماك ماتي اتجهت لخارج المعلب في الدقيقة 32 أذنت بحركة هجومية في المباراة التي غلب عليها الهدوء زهاء نصف ساعة وكان واضحا أن الجهة اليسرى في المنتخب معطلة تماما وجعل منها الفريق مسرحا لعملياته القليلة. في غفلة من الدفاع والحارس السعودي خطف الأستراليون بضربة رأس من المهاجم جوشوا كيندي في الدقيقة 40 ومن الكرة العرضية التي أجاد الفريق الضيف في التعامل معها والتي افتقد إليها المنتخب حيث وجد نفسه في موقف حرج بعد هذا الهدف. الحصة الثانية من اللقاء بدأت نشيطة من قبل أصحاب الأرض الذين استعانو باللاعب الشاب يحيى الشهري في الوسط بدلا من حسن معاذ وشن الأخضر هجمتين مبكرتين رد عليهما الكنغارو بتسديدة فاليري اعتلت العارضة في الدقيقة 4 ليهز بعدها نايف هزازي المدرجات برأسية استقرت في يدي الحارس . في الوقت الذي كان وسط المنتخب وهجومه يبحث عن التعادل ارتكب المدافعون والحارس خطأ قاتلاًًَ في الدقيقة 56 سجل منه كيندي الهدف الثاني الذي شدد الخناق على عنق الأخضر حيث كان يتطلع للفوز لكن بطء الحركة سهل على الفريق المقابل تنفيذ الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الأخضر،و بعد الهدف مباشرة غير ريكارد من طريقته ودفع إلى أرض الملعب بالمهاجم ناصر الشمراني بدلا من لاعب الوسط أحمد عطيف. في الدقيقه 64 تعرض نايف هزازي لإعاقة من المدافع فونوفتش تقدم لها البديل ناصر الشمراني سددها مباشرة نحو المرمى لكنها ارتدت إليه من الحارس أكملها الشمراني في المرمى، بعدها أعطت الأخضر الأفضلية في بقية دقائق اللقاء، ومع أن الأخضر قلص الفارق إلا أن الحكم الياباني ناشي مورا ظلم الفريق بعدم طرد المدافع الأسترالي. في الدقيقه 76 ارتكب حمد المنتشري خطأ فادحاً احتسب عليه حكم المباراة ركلة جزاء سجل منها شاير الهدف الثالث. هذا الهدف جعل المدرب يرمي بكل أوراقه الهجومية وذلك بإشراك محمد السهلاوي مكان نواف العابد المصاب، في تلك الأثناء شن المنتخب هجمة منسقة انتهت برأسية من نايف هزازي ارتطمت بالعارضة لتحرم الأخضر من هدف ثانٍ.