عادت معدلات التشغيل في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم إلى وضعها الطبيعي بعد أزمة الزحام في رمضان الماضي، فيما طالب الزوار والأهالي بإقامة نقاط توزيع فى أحياء ومداخل مكة. وبحسب ما تم رصده ميدانيًّا أمس، وما أكده مصدر للمدينة، فإن مصنع التعبئة يسير بمعدلاته التشغيلية الطبيعية، ولا يوجد أي مشكلة تعترض عملية الإنتاج. جاء ذلك بعد تعرّض المشروع في شهر رمضان المبارك الماضي لنوع من الإرباك والزحام الشديد، وصعوبة في تلبية احتياجات الجمهور نتيجة الضغط المتزايد على إنتاج المصنع، وقلة الأيدي العاملة، لكن سرعان ما تدخل المسؤولون لمعالجة هذه الأزمة باستدعاء العمالة الموسمية، وإعادة نظام التشغيل الذاتي لتعود عجلة الإنتاج والتوزيع مرة أخرى إلى وضعها الطبيعي. ويعد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا «زمزم» من أهم المشروعات التي تهدف إلى ضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية، وقد قام خادم الحرمين الشريفين بتدشينه في شهر رمضان لعام 1431ه بتكلفة إجمالية بلغت 700 مليون ريال، والمشروع يتكون من مصنع للتعبئة، ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، وتعبأ ماء زمزم آليًّا في عبوات سعة 10 لترات، باستخدام تقنيات ونظم آلية حديثة ومتكاملة تشمل نقل عبوات ماء زمزم، وتخزينها، وتوزيعها، كما يتم تصفية المياه دون التأثير على خصوصيته وطعمه، حيث تتم عملية المعالجة بأحدث الطرق العالمية، وهي طريقة «البيودين»، أو ما يُسمّى بالمعالجة الحيوية لتصفية مياه زمزم. ويشتمل المشروع على 42 ماكينة توزيع آلية، يتم تغذيتها بالعملات الممغنطة، والتي يستطيع من خلالها استلام عبوات زمزم، حيث تعمل نقاط البيع والتوزيع الآلية على مدار 24 ساعة، وطيلة أيام الأسبوع، ويبدأ مَن أراد الحصول على عبوات زمزم بشراء العملات الممغنطة «فيشات»، من خلال نوافذ التحصيل والبالغ عددها 20 نافذة، وينتقل بعدها إلى نقاط التوزيع الآلية.