قتلت وحدات من الحرس الثوري الايراني، 22 مقاتلا كرديا ايرانيا من حزب «بيجاك» المعارض في عمليات جديدة ضد هذه المجموعة الانفصالية الواقعة في المنطقة الحدودية مع العراق، وفقا لما أعلنه التلفزيون الرسمي الايراني أمس. وقبل ذلك، اعلنت مصادر عراقية كردية مقتل امرأة واصابة شخصين بجروح جراء القصف المدفعي الايراني الذي وقع مساء أمس الأول على مناطق تلك المجموعة. وفيما اعلن حزب «بيجاك» استعداده ل»وقف اطلاق النار» والدخول في مفاوضات مع الجمهورية الايرانية، حسبما افاد بيان على موقع الحزب. قابل المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني العقيد حميد أحمدي ذلك بالرفض، مشددا علي ضرورة مغادرة كتائب الحزب حدود بلاده. وكان التلفزيون الرسمي الايراني قال ان 27 مقاتلا آخر من بيجاك، ابرز حركة انفصالية مسلحة كردية ايرانية، قتلوا في هذه العمليات التي جرت في جبال زرادشت. وهذه العمليات التي اطلقت الجمعة ستتواصل «حتى القضاء على كل العناصر المناهضة للثورة والارهابية» كما قال الكولونيل حميد احمدي من الحرس الثوري بحسب ما نقل عنه التلفزيون. وكانت وسائل الاعلام الايرانية اعلنت السبت مقتل عنصرين من الحرس الثوري قبل ذلك بيوم في عمليات ضد بيجاك. واطلقت ايران في يوليو سلسلة عمليات من جانبها على الحدود لكن ايضا في الاراضي الكردية العراقية. وبحسب السلطات فان عشرات المقاتلين من بيجاك قتلوا ودمرت عدة قواعد للمتمردين بينها ثلاث في الاراضي العراقية. واعلن مسؤولون محليون من كردستان العراق السبت عن استئناف الضربات الايرانية في الاراضي العراقية موضحين ان راعيا قتل ودمرت عدة منازل في المنطقة الحدودية. وكانت بغداد طلبت في يوليو من ايران وقف عمليات القصف هذه، لكن الحرس الثوري الايراني اكد ان العمليات ضد حزب بيجاك ستتواصل حتى ينشر العراق قواته على طول الحدود المشتركة لمنع تسلل المتمردين.