يجرى معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بجامعة أم القرى حاليا دراسة عن مدى فاعلية الوسائل الإرشادية والتوعوية في المسجد النبوي الشريف مقدمة من الدكتور محمد بن علي الشريف و تهدف الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية الوسائل الإرشادية في الحرم النبوي الشريف لإرشاد الزائرين له للوصول إلى المواقع الصحيحة سواء لأداء الشعائر أو الصلوات، وتقديم بعض الحلول المقترحة لزيادة فاعلية الوسائل والتعرف على مدى كفاية الوسائل الإرشادية (اللوحات) بالحرم النبوي. والكشف عن مدى تفاعل الزوار مع الوسائل الإرشادية.وقياس درجة الإفادة عن الوسائل الإرشادية. والكشف عن أوجه القصور لتلافيها.وتقديم بعض الحلول المقترحة لزيادة فاعلية هذه الوسائل الإرشادية بالحرم النبوي الشريف. كما تقوم الدراسة بطرح حلول عملية تسهم في القضاء على مشكلات تطرأ أو تنشأ عن التزاحم بين الزوار الذين يزيد عددهم من عام لعام حتى وصل في الأعوام الأخيرة إلى ما يزيد على أربعة ملايين ونصف زائر مما يستلزم طبيعة تتعامل مع الحركة بين مشاعره المختلفة لتسهل مهمة الزائر في اداء نسكه وتوفير الخدمات وكافة وسائل الراحة لهذا الزائر كما تهدف الدراسة الى معالجة ما يحدث من تدافع في حركة الزوار أو عند الخروج من المسجد النبوي الشريف بعد الصلوات و تحقيق بيئة مكتملة بجميع الاحتياجات اللازمة لضمان مستلزمات هذه الجموع و ضمان انسيابية تحركات الزوار وحيث ان (اللوحات) الإرشادية تعتبر من بين وسائل الراحة التي ينبغي توفيرها للزائر لتبصيرة بالأماكن المقدسة وترشيده بالأماكن والطرق التي ينبغي عليه أن يسلكها للوصول إلى مبتغاه سواء لأداء الصلوات أو أداء شعائر الزيارة فهي بمثابة وسائل توعوية تساعد الزائر وتسهل له إمكانية الوصول إلى الأماكن والطرق التي ينبغي أن يسلكها للوصول إلى ما يرغبه سواء لأداء الصلوات أو أداء شعائر الزيارة فقط . وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي حيث استخدم في الدراسة جمع المعلومات من الزوار الموجودين في المسجد النبوي وحوله من خلال توزيع استبانة تتضمن أسئلة تغطي أهداف الدراسة بشكل عام من حيث المعلومات الأولية عن الزائر مثل : العمر ، ووسيلة النقل التي قدم عليها ، والمصاحبون له ، ومدة الإقامة للزيارة ، وعدد مرات الزيارة. وعن فاعلية اللوحات الإرشادية داخل المسجد النبوي للاستدلال بها على المواقع ، ومدى ملاءمة اللوحات الإرشادية داخل المسجد النبوي بالنسبة لنوعية اللوحة نفسها وما فيها من معلومات ، وعن مدى قصور اللوحات في الاحتياجات من لغات وأبعاد ورموز ، وعن المشكلات التي تترتب على عدم فاعلية اللوحات الإرشادية وقد اظهرت النتائج المبدئية قلة عدد اللوحات الإرشادية الخاصة بتحديد مواقع أداء الزيارة وروضة المصطفى صلى الله عليه وسلم داخل الحرم وخارجه.ونقص بعض اللغات الأساسية في اللوحات الإرشادية وقلة استخدام الرموز لمعالجة حاجة الأميين وحاجة من يتكلمون اللغات الأخرى خلاف اللغات الموجودة .وقلة وجود اللوحات التي تشير إلى مواقع الفنادق والأسواق، والطرق التي تؤدي إلى بعض المزارات بالمدينة.