قال شهود عيان أمس الجمعة إن الجيش التونسي قتل فتاة عندما أطلق النار لفض اشتباكات بين مئات من سكان مدينة سبيطلة بشمال البلاد في تجدد للعنف قبل أقل من شهرين على إجراء أول انتخابات حرة في تونس. يأتي ذلك، فيما مددت بداية من أمس الأول الخميس، ولمدة ثلاثة أشهر إضافية، حالة الطوارئ في البلاد والتي تعيشها منذ 14 يناير الماضي. وقال عدنان الهلالي الذي يقيم في سبيطلة «الجيش حاول فض معارك بين أهالي المدينة وأطلق الرصاص ليقتل طفلة عمرها 16 عامًا واسمها سوسن السويدي. عديد الأشخاص أُصيبوا في هذه المعارك منهم اثنان في حالة حرجة». وقال ساكن آخر إن الاشتباكات بدأت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى صباح أمس الجمعة. وأضاف «الناس احرقوا مركزًا للشرطة وحافلات احتجاجًا على مقتل طفلة صغيرة من قبل قوات الجيش». ولم يعرف على الفور سبب وقوع هذه الاشتباكات لكنّ سكانًا يعتقدون أن فلول نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي تقف وراء هذه الأحداث. وتكافح السلطات المؤقتة في البلاد منذ ذلك الوقت لإعادة الاستقرار للبلاد التي تستعد لإجراء أول انتخابات حرة في تاريخها. وستجري انتخابات المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر المقبل. وستكون مهمته اعادة صياغة دستور جديد للبلاد. إلى ذلك، أصدر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع أصدر أمرًا يقضي ب»تمديد حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية بداية من 31 أغسطس وإلى 30 نوفمبر 2011». وهذه ثالث مرة على التوالي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ في تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وكانت السلطات مددت حالة الطوارئ مرة أولى لمدة خمسة أشهر ونصف الشهر من 14 فبراير إلى 31 يوليو، ومرة ثانية لمدة شهر واحد من 1 إلى 31 أغسطس المنقضي.