شكا سكان محافظة النماص بمنطقة عسير من خلو الصرافات من المبالغ المالية مما أوقعهم في حرج كبير لعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية المتعددة في العيد، فيما ألقى مصدر مصرفي باللوم على الشركات المتخصصة التي تتولى تغذية الصرافات ونقل الأموال. وقال المواطن عبدالله الشهري: إنه منذ عشية يوم العيد وهو يبحث عن سيولة مالية لمواجهة مصاريف العيد دون جدوى مما اضطره إلى الاستدانة من بعض الأقارب. واستغرب التمييز بين المدن والقرى في الخدمات البنكية وأعداد الصرافات مقارنة بالسكان، مشيرًا إلى أن القرى في الأعياد تشهد كثافة كبيرة بعودة المقيمين في المدن لقضاء العيد بين الأقارب والأصدقاء ويجب أن يحظوا بنفس القدر من الاهتمام. من جهته قال المواطن خالد العمري: إنه قطع 200 كم إلى الباحة من اجل صرف المبلغ الذي يريده للوفاء باحتياجات عاجلة للأسرة، مشيرًا إلى أن مؤسسة النقد لا تستجيب لمعظم شكاوى المواطنين ضد البنوك بدون أسباب مقنعة. وأضاف أن هذه المشكلة تتكرر منذ سنوات طويلة ويجب فتح ملف للتحقيق فيها بشمولية وشفافية حتى لا تتكرر في المواسم المقبلة. فيما أشار المواطن عبدالرحمن الشهري إلى أن خلو الصرافات من الأموال عكر صفو العيد ووضعهم في موقف حرج مع الأبناء على وجه الخصوص. وطالب مؤسسة النقد بالتدخل لمحاسبة البنوك على تقصيرها تجاه حقوق العملاء، مشيرًا إلى أن توفير هذه الخدمة يعد من أبسط حقوق العملاء الذين أودعوا هذه البنوك مليارات الريالات دون أن يستلموا عنها أي فوائد. وفي مقابل هذه الشكاوى قال مصدر مصرفي: إن تغذية الصرافات الآلية بالنقود تتولاها شركات متخصصة بمعدل مرة واحدة يوميًا، وإذا حدث أي تقصير فإنه مسؤولية هذه الشركات. وأشار إلى أن البنوك خصصت فروعًا للعمل خلال العيد وبإمكان العملاء مراجعتها خلال وقت الدوام الرسمي للحصول على احتياجاتهم.