أدى تواضع أعداد حافلات النقل العام وحافل المتعهدة بنقل المعتمرين والمصلين بعد انتهاء ليلة ختم القران بالمسجد الحرام أمس الأول إلى بروز أزمة في موقف الحفاير على وجه الخصوص، فيما أكد المرور مضاعفة الحافلات لتفادي الزحام وبخاصة في الأيام الأخيرة من رمضان. وكان موقف حافلات النقل العام من جهة الحفاير اكبر مواقف النقل العام التابعة لمرور العاصمه المقدسة قد شهد كثافة هائلة من المعتمرين والزوار باعتباره الوحيد الذي يربط بين المواقف والحجوزات الخارجية المؤدية إلى جدة وشكلت اعداد المعتمرين المتقاطرة إلى الموقف حالة من الزحام امام الحافلات. «المدينة» التقت عددًا من المعتمرين والزوار وهم في طوابير الانتظار، وفي البداية قال احمد انور: بعد انتهاء صلاة التهجد بالحرم المكي حرصت على الخروج مباشرة من الحرم قبل ازدحام المواقف بالمعتمرين الا انني وجدتها ممتلئة بهم في موقف الحفاير وكانت الباصات الموجودة لا تتجاوز الثلاثة فقط فاضطررت للبقاء في الموقف حتى الساعة 9 صباحا. وتساءل: لماذا لا توفر ادارة المرور حافلات نقل تناسب اعداد المعتمرين وبخاصة في مثل هذا الوقت. وقال ناصر حسين معتمر من اليمن: بعد انتهاء صلاة التهجد من الحرم اتجهت إلى مواقف الحفاير لأنتقل عن طريقها إلى سيارتي في مواقف الشميسي ووجدت كل حافلات النقل ممتلئة بالمعتمرين. واضاف: موقف الحفاير ضيق جدا وغير مهيئ ولا يوجد به مظلات ويبقى المعتمرون به في طوابير طويلة من اجل الحصول على تذكرة راكب تحت اشعة الشمس. ويضيف عبده مهنا معتمر: الباصات غير متوفرة في موقف الحفاير بالشكل المطلوب والموظفون عليها تسببوا في احداث فوضى حيث يعمدون إلى تعبئة حافلة بعد اخرى ولو فتحت الباصات امام الركاب لما نجم الزحام الشديد. وقال توفيق علي معتمر من تونس إن الطريق إلى موقف الحفاير ممتلئ بالسيارات الصغيرة مما ادى إلى تعطيل حركة السير حتى قرابة الساعة 10 صباح امس، ولو خصص طريق خاص للباصات التي تنقل المعتمرين من الحرم إلى المواقف الخارجية لما حدثت ازمة. من جانبه قال اللواء سليمان بن عبدالله العجلان مدير عام المرور إن الادارة عمدت إلى توفير ناقلات مضاعفة عن العام المنصرم كما اضافت 80 باصًا في العشر الاواخر تعمل على مدار الساعة لنقل المعتمرين والمصلين من الحرم واليه في كل مواقف وحجوزات المرور الداخلية والخارجية.