وجّه الاردن نصيحة اخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالبه مجددا باعادة النظر بالتوجه الى الاممالمتحدة للحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية نظرا لمخاطر هذه القضية على اوضاع الفلسطينيين في الشتات باعتبارها تفقد اللاجئين الفلسطينيين حق العودة . وأبلغت مصادر فلسطينية«المدينة» أن النصيحة الاردنية للرئيس عباس جاءت عبر اكثر من قناة عربية غير ان الجانب الفلسطيني تجاهل النصائح الاردنية وأكد مضيّه الى الاممالمتحدة . ويعارض الاردن توجه السلطة الفلسطينية الى الاممالمتحدة باعتبار هذا الامر يستهدف وفق القانون الدولي تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تعتبرها عمان قضيتها المركزية . واكد رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ان الاردن سيبقى الحليف الاساسي والاقوى والاصلب في الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين انطلاقا من التزامه الاخلاقي بتنفيذ احد الشروط التي نص عليها قرار وحدة الضفتين عام 1950 بضرورة المحافظة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في فلسطين. وتزامنت النصيحة الاخيرة التي وجهها الاردن للرئيس عباس مع تحذير وثيقة قانونية صاغها الخبير القانوني البريطاني البروفيسور جاي جودوين جيل، من مخاطر جمة تشكلها مبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة على الحقوق الفلسطينية خصوصاً حق تقرير المصير وعودة اللاجئين وشرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثلة للشعب الفلسطيني. وتسلم الطاقم الفلسطيني المسؤول عن تحضير «مبادرة أيلول» الوثيقة التي أعدها جيل. وحذرت الوثيقة من نقل تمثيل الشعب الفلسطيني في الأممالمتحدة من منظمة التحرير الفلسطينية إلى دولة فلسطين، حيث أن هذا سيلغي الوضعية القانونية التي تتمتع بها منظمة التحرير في الأممالمتحدة منذ عام 1975 (والمعترف بها دوليا منذ عام 1974) كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ويعني تبديل التمثيل من المنظمة إلى الدولة بأنه لن تكون هناك أي مؤسسة قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بأكمله في الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية المتصلة بها. كما تؤثر هذه الخطوة سلبا على تمثيل حق تقرير المصير، لأنه حق يخص كل الفلسطينيين سواء تواجدوا في داخل الوطن المحتل أو خارجه.