تشهد العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك حركة غير عادية في الأسواق والمنازل. حيث دأبت الأسر في المدينةالمنورة التحضير للعيد والقيام بأعمال النظافة وتغيير الأثاث ليضعن اللمسات الأخيرة قبل صبيحة العيد كما يحرصن على اصطحاب الأطفال الى الأسواق لشراء ملابس العيد لترسيخ فرحة العيد في قلوبهم لتصبح لديهم ذكريات جميلة. وتقول هدي الردادي إن تحضير ملابس الأطفال والذهاب إلى الأسواق أولى اهتمامات ربات البيوت في العشر الأواخر من رمضان وهذه عادة من العادات التي تعودنا عليها منذ الصغر؛ إذ لا نشعر بطعم العيد وبهجته إلا بالتسوق مع والدينا واليوم نصطحب أولادنا ليشعروا بفرحة العيد وشراء كل جديد من الموديلات وإكسسوارات المنزل من ورود وبخور وعطور وفرش والعاب، مشيرة إلى أنه من أهم الاستعدادات للعيد إعداد الحلويات والفطائر والمعمول بأنواعها على رأس القائمة في آخر ثلاث ليالٍ من الشهر الفضيل والجميع يحرص على تحضيرها في المنزل وبعض الأسر تفضل شراءها جاهزة من السوق لوجود مخابز تتقن عمل الحلويات والمعجنات. وأضافت فتحية القاضي أن أبرز الاستعدادات لسيدات المدينةالمنورة التسوق قبل العيد بأيام قليلة وشراء ملابس للأطفال، حيث تفضل بعض الأمهات شراء الملابس المستورد وإذا لزم الأمر يتم تفصيل الثوب والدقلة والسديري للصغار والكبار. وهذه الملابس من مظاهر العيد والأفراح وعادة تقوم الأسر الميسورة بتفصيلها بموديلات فاخرة لأبنائها والتباهي بلبسها أثناء الذهاب لصلاة العيد في المسجد النبوي الشريف. نورة الفهد قالت ان استعدادها للعيد يكون بتجهيز لوازمه في الأسبوع الأخير من شهر شعبان من كل عام وتقوم بشراء ملابس زوجها وأولادها وتنتهز فرصة التخفيضات والعروض في الأسواق التجارية لترتاح من عناء الزحام والتفرغ للعبادة وصلاة التراويح والتهجد. وتنصح الفهد جميع السيدات بالاستفادة من تلك العروض لأن معظم المحلات تبدأ تخفيضاتها في شعبان وتخبئ جديد العيد للأيام الأخيرة من رمضان مما يشغل السيدات عن العبادة والخشوع في أيام التهجد وقالت الفهد انه من العادات الاجتماعية التي يحرص عليها أهالي المدينةالمنورة كل عام استعدادا للعيد إخراج ملابس العيد الفائت لأطفالهم وشبابهم ورجالهم. وكيها وتطبيقها في أكياس معطرة وتقديمها للأسر الفقيرة من الجيران أو تسليمها للجمعيات الخيرية واستبدالها بملابس جديدة للعيد. عبير ألمشهدي قالت إن طيبة الطيبة تشهد كل عام في العشر الأواخر من شهر رمضان نشاطا مبهجا وحركة تسويقية مكثفة استعدادا للعيد لقدوم إعداد كبيرة من خارج المنطقة من سكان القرى والمحافظات والزائرين لتوفر الأسواق والمراكز التجارية، حيث تتردد النساء على الأسواق في رمضان حتى آخر يوم في الشهر فالتنقل بين الأسواق هذه الأيام ممتع خاصة مع أبنائي فانا احرص على أن يشهدوا هذه الأيام المباركة ويفرحوا بشراء كل جديد وجميل كما كان يصنع أهلنا قبل سنوات ماضية لم تزل ذكراها محفورة في قلوبنا. وأضافت ألمشهدي أن معظم السيدات يفضلن التجديد في منازلهن قبل حلول عيد الفطر لتبدو منازلهن جميلة ومهيأة لاستقبال المعيدين من الأهل والأصدقاء ولذلك كنت شديدة الحرص على تغيير طلاء منزلي وتجديد غرف الضيوف استعدادا لعيد الفطر المبارك. وترى ابتسام قطان أن استعدادات السيدات للعيد في المدينةالمنورة اختلفت عن الماضي فكل شيء أصبح ميسرا وسهلا إحضاره هذه الأيام وأصبح الاستعداد للعيد أمر بسيط وليس فيه كلفة حتى شراء الحلويات أصبح سهلا ومتوافرا بعد أن كانت سيدات المدينةالمنورة في السابق يقمن بصنع أنواع من الحلوى في المنزل وعلى رأسها الدبيازة من قمر الدين والمعمول باللوز والتمر وهي أساسية للضيافة في أيام العيد.