انتشرت ظاهرة بيع الزكاة من قبل المسترزقين على الطرقات والأرصفة حيث يقوم بعض الشباب بوضع أكياس الأرز على شكل مدرجات لتلفت انتباه المارة وعند كل بسطة من هذه البسطات توجد مجموعة من النساء المحتاجات وغير المحتاجات ويقوم الشخص الذي يريد أن يخرج زكاة الفطر بشراء أكياس الأرز حسب عدد الأسرة الذي يريد أن يزكي عنهم شرعا ويقوم بإعطائها للنساء الموجودات بالقرب من بسطات بيع الزكاة ومن ثم يقوم هؤلاء النساء وأطفالهن الصغار ببيع أكياس الأرز التي منحت لهن كزكاة لصاحب المبسط وبسعر أقل يصل لنصف السعر الذي باع به الزبون.. هذه الظاهرة قال عنها الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدخيل والقاضي بالمحكمة العامة بالطائف : إن هذا التصرف لا يجوز ويأثم عليه في المقام الأول صاحب المبسط لأنه الوحيد الذي يعرف سعر كيس الأرز الذي باعه للزبون ومن ثم يرجع فيشتري نفس الكيس وبنصف ثمنه ومن ثمّ يضعه للبيع ويبيعه بأكثر من سعر الشراء بزيادة نصف القيمة وقال: إن هناك جمعيات رسمية معتمدة تتولى إيصال زكاة الفطر للمحتاجين داخل المدينة وقراها أما عن النساء اللاتي يبعن الزكاة بنصف القيمة فهن آثمات لأنهن ساعدن صاحب المبسط بالتحايل على الناس حتى ولو كانت تحتاج الى الفلوس أكثر من الأرز فتذهب به لتاجر آخر وتبيعه عليه لا أن تبيعه على صاحب المبسط الذي يستفيد من بيع الكيس الواحدة عدة مرات كما أن المزكي يجب عليه ألا يساهم في مثل هذه التصرفات وأن يحرص لشراء الزكاة ويوزعها لمن يستحقها بنفسه .