امتدح عدد من الدعاة توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظي المحافظات ورؤساء ومديري الإدارات بالمنطقة بتفعيل شعار الحملة الإعلامية التوعوية التي أطلقتها إمارة منطقة مكةالمكرمة منذ عام 1429ه تحت شعار الحج والعمرة عبادة وسلوك حضاري، والتي ركزت على أهمية السلوك الحضاري، واحترام المكان بهدف تأصيل ثقافة تقديس البلد الحرام واحترام الإنسان من خلال التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر واحترام النظام، مشيرين الى أن هذه الحملة قد أسهمت في الحد من العديد من الظواهر السلبية التي كانت ترصد خلال موسمي الحج والعمرة. أشار بداية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الخليفي الاستاذ المساعد بجامعة ام القرى وامام وخطيب جامع الشيخ عبدالله الخليفي رحمه الله إلى الأثر الشرعي والسلوكي الكبير للشعار الذي رفعته امارة منطقة مكةالمكرمة تحت عنوان (العمرة سلوك وعبادة). وقال الخليفي: تتزايد أعداد المعتمرين في شهر رمضان كل عام، وهذا مؤشر إيجابي يدل على حرص الناس على اغتنام فضائل هذا الشهر الكريم والظفر بما عند الله من الثواب الجزيل خاصة في العشر الأواخر من رمضان، حيث نرى الجموع الغفيرة من المسلمين تقوم بأداء العمرة في رمضان من داخل مكةالمكرمة أو من خارجها، مضيفا: غير أن من الملاحظ في هذا الصدد أن بعضًا من قاصدي البيت الحرام لأداء العمرة في رمضان، لا يخططون لأداء عمرتهم ولا يتحيّنون الأوقات المناسبة لأدائها، وهذا الأمر يترتب عليه في الغالب بعض الجوانب السلبية والسلوكية غير الحضارية، ومن ذلك التزاحم والتدافع خاصة في صحن الحرم عند الطواف وتشاجر البعض مع الآخرين ورمي مخلفات الإفطار والسحور في داخل الحرم والساحات المحيطة به، وإحداث إرباك مروري من خلال الوقوف بالسيارات في الأماكن الممنوعة وبشكل خاطئ، وغير حضاري. وقال انه لا بد من تفعيل هذه المبادرة الطيبة بشكل اكبر من خلال تجاوب المعتمرين معها وتفاعلهم مع مضامينها بشكل يحقق الأهداف المرجوة منها، وحبذا لو تم تسليط الضوء على هذه المبادرة وهذا الشعار إعلاميًا وعبر الخطب في المساجد حتى تتضح أهدافه ومراميه لجميع قاصدي البيت الحرام في شهر رمضان. فيما قال الدكتور عبدالعزيز سرحان مدير المركز الإسلامي بأسبانيا سابقا: إن العمرة عبادة يؤديها المسلمون، من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وبما أنها عبادة فهي أيضا ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلوك الحضاري للمسلم. فالمسلم عندما تطأ قدماه أرض مكةالمكرمة، يجب عليه أن يستشعر عظمة وقدسية المكان، وتابع سرحان: كما يجب أن يقدر لأهل مكة خدماتهم التي يقدمونها له، فرحين مستبشرين، يتسارعون من أجل خدمته وراحته. من جانبه طلب الداعية شاهر الشهري: من جميع المواطنين والمقيمين التقيد والتعاون لكي يتم المراد بكل يسر وسهولة لأنه مبدأ كريم للنسك والعبادة، لافتا إلى مشروعية العبادة في رمضان، معددا فضائلها والأدلة الشرعية التي أكدت الحكمة من مشروعيتها. الخليفي شاهر الشهري