شهدت إدارة الأحوال المدنية بجدة حالة من الاستنفار بكل طاقاتها لاستقبال زحف المراجعين الذين توافدوا بأعداد كبيرة منذ بداية الدوام الرسمي خلال الأيام الماضية حتى وصلت ليوم الذروة يوم أمس لإنهاء المعاملات لمن أرادوا التفرغ لاستقبال عيد الفطر في مناطقهم ووسط أهاليهم. وتواجدت «المدينة» بالإدارة الرئيسية بحي الصفا ورصدت الزحام الذي واجهته الإدارة واستفسرت عن انطباعات المراجعين ومدى رضاهم عن الخدمة التي تقدم لهم، وعن تسيير معاملاتهم خلال شهر رمضان المبارك، حيث أبدى معظم من تحدثوا ارتياحهم لسلاسة سير المعاملات وللمنهجيات الجديدة والمريحة التي اتبعتها إدارة الأحوال المدنية مؤخرًا، فيما وجه البعض اقتراحات وملاحظات من شأنها أن تأخذ بالاعتبار وترفع من كفاءة الخدمات المتاحة حاليًا. وقال هلال البلوي أحد المراجعين: بغرض إظهار بطاقة هوية وطنية بديلة إدارة الأحوال المدنية خطت خطوات كبيرة للأفضل في جميع ما تقدمه للمواطنين، حيث طوت جزءًا كبيرًا من التقليدية والتعقيد التي كان يعانيها المواطنين في جميع الدوائر الحكومية، متمنيًا أن تسير الدوائر الأخرى على نفس المنوال خصوصًا الخدمية منها والتي تمس المواطنين بشكل كبير. وأضاف: خدمة الحجز الإلكتروني عبر بوابة الأحوال المدنية على الشبكة العنكبوتية والتي تمكن المراجعين من أخذ الموعد الذي يراه مناسبا له لمراجعة الأحوال بحسب الغرض الذي يأتي من أجله والخدمة الشاملة والخدمة الذاتية جميعها أمور يسرت كثيرًا وساعدت على التخفيف من الضغوطات على الطرفين الدائرة والمراجعين. وأبدى إبراهيم الشهري ملاحظة تؤرقه كثيرًا والمراجعين وهي الانتظار على شبابيك الموظفين، والذين يتم مقابلتهم بالأرقام المحجوزة مسبقًا، مشيرًا إلى أنه واجه بعض المتاعب من جراء تحويل الموظفين له لأكثر من شباك بدعوى أنه لم يحجز مسبقًا عبر الإنترنت وتعرضه لعدد من المسائلات، علمًا بأنه حضر لتلف بطاقته الوطنية، وقال: أنا لا أعلم عن هذه الأمور المتعلقة بالحجز المسبق إلكترونيًا وأتيت كمراجع عادي. وذكر حسان الأهدل بأن الخدمات متميزة والعمل يسير على نحو مرضٍ، مشيرًا إلى حضوره لأكثر من مرة خلال شهر رمضان المبارك لأكثر من أمر ولم يلحظ تعطيلًا متعمدًا أو تباطؤًا أو ما إلى ذلك إلا أنه اقترح المزيد من العمل على التطوير للقضاء، مقترحًا أن تكون هناك آليات أكثر للقضاء على الكثافة بالدرجة الأولى. من جانبه كشف مدير عام الأحوال المدنية بمنطقة مكةالمكرمة غازي بن حميد البشري خلال حديثه ل«المدينة» عن استمرار استقبال المراجعين في الأيام المقبلة حتى التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك والتعامل مع المراجعين بشكل اعتيادي علمًا بأنها أيام إجازة العيد الرسمية. وأضاف: كذلك سنسخر 10% من موظفي الإدارة أي ما يزيد على عشرة موظفين للتعامل مع الحالات الطارئة خلال أيام العيد منذ اليوم الأول وذلك لضمان عدم تعطيل مصالح المواطنين. وعن الأعداد المتزايدة للمراجعين خلال هذه الأيام ذكر البشري بأن ذلك أمر متوقع لاستنفار المراجعين قبيل الإجازة وقد تم العمل على إعداد خطة مسبقة للتعامل مع هذه الأعداد من المراجعين خلال هذه الأيام مما لم يدع مجالًا لاختلال العمل أو قلة الإنتاجية أو تعطيل المراجعين فمعدل الإنجاز اليومي بقي كما هو، خصوصًا وأن نظام الحجز عبر الموقع الإلكتروني سهل كثيرًا واختصر الوقت والجهد، وأتاح لنا حصر الأغلبية من المراجعين، ومعرفة الغرض الذي أتوا من أجله، فمعظم المراجعين حاليًا هم لتجديد هوياتهم وتسجيل الواقعات كالميلاد والزواج والطلاق.