احتفل معارضون ومثقفون ليبيون في مصر بسقوط نظام معمر القذافى، حيث قاموا بحرق علم ليبيا الأخضر (رمز القذافى)، ورفعوا علم الاستقلال على مبنى السفارة الليبية ومبنى مندوبية ليبيا في الجامعة العربية. وتجمع المئات من الليبيين المقيمين بالقاهرة في شارع جامعة الدول العربية، وأمام مقر السفارة الليبية بحي الزمالك، ورددوا شعارات وطنية، وقالوا في صوت واحد «ارفع رأسك فوق أنت ليبي حر». إنه يوم الاستقلال الثانى، قالها منور أحمد أحد الشباب المثقفين المقيمين بالقاهرة، مؤكدا أن عصر الاستبداد قد انتهى باقتراب رحيل القذافي، وأن ليبيا في مرحلة جديدة يحقق كل أبناء ليبيا فيها أحلامهم بالحرية والديمقراطية والحياة الكريمة. وأضاف أن الجالية الليبية وأعضاء المعارضة يطالبون بضرورة طرد السفير الليبى في مصر علي محمود ماريا وتسليم مقر السفارة الليبية في مصر إلى المجلس الانتقالى الليبى، والذى تقدم بطلب رسمى للخارجية المصرية بتسليم مقر السفارة للمجلس الانتقالى بعد وصول وفد من المجلس الانتقالى للتفاوض مع الجانب المصرى حول هذه القضية، وكذلك تسليم كل الأصول الليبية إلى المجلس الانتقالى الممثل الشرعى للشعب الليبى، وأن يتولى مندوب المجلس الانتقالى فى مصر مهام السفير واعتماده مندوبا للدولة الليبية الجديدة بجامعة الدول العربية، خاصة أن الجامعة العربية جمدت عضوية ليبيا فى المنظمة العربية، ولا بد من عودة ليبيا إلى ممارسة عضويتها الكاملة بالجامعة العربية واعتماد ممثل المجلس الانتقالى مندوبا لليبيا بالجامعة العربية، خاصة أن الشعب الليبى لن ينسى موقف الجامعة العربية الداعم للشعب الليبى ومساندته ضد ممارسات نظام القذافى. من جهته، قال حمود الطرابلسى أحد المعارضين الليبيين في مصر: إننا نهنئ أبناء الشعب الليبى والأمة العربية وأحرار العالم بسقوط القذافى وأولاده، الذين استباحوا حرمة الدم الليبي، فقصفوا البيوت والمدنيين الأبرياء بالصواريخ والطائرات، لمجرد أنهم طالبوا برحيل نظام جثم على صدورهم لأكثر من 40 عاما دون أن يلتفت إلى مطالب الشعب وحقه في الحرية. ووصف دخول الثوار طرابلس باللحظة التاريخية، مشيرا إلى دخول الشعب الليبي مرحلة جديدة ودولة جديدة ونظام جديد، وأن عنوان المرحلة الجديدة تداول السلطة دون إقصاء أو احتكار. أما السعداوى الفزانى فقد قال إن الليبيين سطروا مجدهم وتاريخهم عبر ثورتهم الشرعية، وليس كما فعل القذافى عبر انقلابٍ سماه بثورة الفاتح، حيث سيطر فيها على الحكم وتفرد هو أولاده بكل شيء في ليبيا، مؤكدا أن الليبيين وثورتهم أنهوا حقبة من الزمن زادت على الأربعين عاما من الديكتاتورية والاستبداد وان الوقت حان للتفكير فى المستقبل وبناء دولتهم وضرورة بناء دولة عصرية وديمقراطية وعدالة وسيادة القانون.