تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع القوات المسلحة من ضبط عنصرين من العناصر المنتمية للجماعات «الجهادية والتكفيرية» بمدينة العريش، والتي أكدت التحريات مشاركتهما في أحداث التعدي على قسم ثانٍ العريش. وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الشرطة ومجموعة مسلحة من بدو سيناء مرة أخرى أمس «الأربعاء»، حيث دارت معارك بجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية. وأسفرت المواجهات عن قتيلين من البدو وهما موسى حسين «18 سنة»، وسالم صالح «22 سنة». وقالت فرق البحث الأمنية إنها وجدت بحيازة المنتمين للجماعات «الجهادية والتفكيرية» بمدينة العريش أسلحة نارية وذخائر مختلفة الأعيرة ومواد متفجرة بإحدى ورش تصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، كما ضبطت عددًا من الأدوات تستخدم فى صناعة العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، وبمواجهة المتهمين اعترفا بحيازة المضبوطات، وكذلك قيام أحدهما بإدارة الورشة لتصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة بقصد استخدامها فى أعمال تخريبية تستهدف المنشآت الشرطية، وقوات الشرطة، والقوات المسلحة. من ناحية أخرى قام عناصر من البدو بقطع الطريق الدولي «أبورديس - طور سيناء»؛ ممّا تسبب في توقف حركة المرور، كما تعرضت عدة نقاط أمنية بشمال سيناء لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين باستخدام سيارات نصف نقل بدون لوحات ودراجات نارية. وقال مصدر مطلع ل»المدينة» إن الأجهزة الأمنية ستواصل حملتها على عدد من المدن والقرى، بالإضافة إلى المناطق الصحراوية في شبه جزيرة سيناء لضبط المشتبه فيهم، ومداهمة أوكار الخارجين عن القانون والبؤر المتطرفة، مشيرًا إلى أن حملة أمنية تضم أكثر من 40 مدرعة فرضت حصارًا مشددًا أمس على عدد من القرى الموجودة بالصحراء لوجود عناصر إجرامية متخفية في الجبل وسط سيناء، مشيرًا إلى أن الحملة تهدف القبض على المسلحين والهاربين من تنفيذ الأحكام والمطلوبين قضائيًّا والفارين في الجبال بوسط سيناء من أجل فرض السيطرة على سيناء.