دشن الشيخ صالح كامل قنوات اقرأ الدولية بسبع لغات عالمية، بدأ بثها من غرة رمضان 1432، وتأتي هذه النقلة تحقيقًا لطموحه في إيصال رسالة الإسلام الوسطية إلى كل أرجاء المعمورة والوصول بقناة اقرأ إلى كل المسلمين في العالم على اختلاف لغاتهم، حيث سيبدأ البث باللغة الإنجليزية في المرحلة الأولى ثم يتدرج إلى بقية اللغات كالفرنسية والأوردو والملايو واللغة الأفريقية والصينية والروسية، وذلك على فترات متتابعة، كما ينطلق في نفس الوقت الموقع الإلكتروني للقنوات وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر) و(يوتيوب) والمخصصة لهذه القنوات الدولية لتعكس برامجها، وفيها نوافذ للتفاعل مع الجمهور. فيما تحدث سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة لقناة اقرأ الفضائية هاتفيا قائلا إن انطلاق قناة باللغة الإنجليزية ولغات أخرى تعد مساهمة في الدعوة إلى الله، حيث قال تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم) فالمخاطبة بلغة القوم يساعد على الفهم والتواصل ونشر الإسلام وتبيين فضائله وخصائصه، ورغم أن اللغة العربية لها شأنها ودورها الفعال مع هذا كله فان المخاطبة بلغة القوم لها مكانتها وفضلها، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة لتعلم لغة اليهود العبرية ليكتب لهم ويقرأ رسائلهم، ولا بد من هذه القناة للتعريف بالإسلام الصحيح وان الله بعث كل الأنبياء، وان امة محمد آمنوا بجميع الرسل والأنبياء وان محمد بعث ليكون خاتم الأنبياء والرسل وان الله أخذ الميثاق من كل الأنبياء من أدرك محمد آمن به، وان محمد رسول الله آمن بجميع الرسالات، قال الله تعالى «آمن الرسول بما أنزل من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير». وعن دور قنوات اقرأ الدولية قال: أتمنى أن تكون إعلام قوي يدعوا للخير والبناء ولعرض الإسلام والتعريف به كدين وسطي وسماحته وواجب أن تدعو القناة إلى الله لنشر الحق والفضيلة دعوة للحق وتبشيرا للحق. وابدي استياءه من بعض القنوات التي تدعوا إلى التحلل من الأخلاق، وأخرى تدعو لسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتم نقل الاحتفالية على الهواء مباشرة شاركت فيها كوكبة من الإعلاميين وتحدث الشيخ صالح كامل معربا عن شكره للعاملين الذين بجهدهم تم هذا الانجاز بعد توفيق الله، وأعرب عن فرحته وسعادته بهذه الخطوة التي ستجعل من قناة اقرأ في متناول العديد من المسلمين في العالم بشتى لغاتهم، ثم ترحم فيها على أخيه معالي الدكتور محمد عبده يماني زميل دربه الذي ساهم معه في مسيرة قناة اقرأ الطويلة، وأوضح أن رسالة القناة منذ تأسيسها وسطية وستستمر في وسطيتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وردًا على سؤال من المشاركين حول إمكانية المساهمة أو المشاركة في دعم اقرأ من قبل آخرين رحب بالتعاون للجميع قائلا: «أرحب بالتعاون مع أي جهات ترغب في أن نتعاون سويا في إيصال رسالة اقرأ الوسطية إلى جميع انحاء العالم، واهلا وسهلا بأي مؤسسة وأي فرد وأي فكرة أو أي دعم مادي حتى لو كانت شراكات في القنوات الدولية».