لم أكن أتمنى من القروني أن يعتذر عن خسارة المنتخب الشاب بهذه الطريقة (القديمة) الإجهاد والإرهاق، والبنية الجسمانية، والرطوبة، والزكام، وغيرها من الأعذار، لأن لقاء نيجيريا أكد أن ثمة خطأ ربما تمحور في أن المنتخب لا يجيد اللعب سوى بهذه الطريقة، ولذلك لم يكن القروني قادرا على إخراج المنتخب من تبعية الخسارة أمام نيجيريا، وبالتالي لم يستطع التعامل مع أحداث الشوط الثاني أمام البرازيل، فكان ما كان،ولم يكن ما يجبر القروني أن يكون صيدا سهلا للبرازيليين الذين تحفظوا شوطا كاملا، ثم انقضوا يوالون الأهداف في مرمانا، وربما كان الخطأ الفادح أن يواصل القروني اللعب في الشوط الثاني بذات طريقة الشوط الأول ما مكن البرازيليين الظفر بالنتيجة بيسر وسهولة بالغتين،وكاد المد يزيد وتصبح النتيجة كارثية .. خسرنا وغادرنا البطولة، وتقلص الحلم، وعدنا أدراجنا، ولكننا أمام فريق جدير بالاحترام وأسماء واعدة أمامها الكثير لتعطي ما هو أكثر، بيد أننا في اتجاه أن يكون مدرب هذا الفريق أكثر خبرة ودراية من القروني، مع الاحترام لما قدمه مع هذا الفريق، ولكن أطماعنا كانت أكبر، وفي ظني أننا خسرنا وغادرنا عندما خسرنا دون داع أمام نيجيريا، وتكرر الحال في اللقاء الأخير، ويبدو أن سمعة «السامبا »أوجعت فريقنا، وكبرياء المنتخب أمام كرواتيا وجواتيمالا تسبب في قلق الجانب الاستعدادي فخسر أمام نيجيريا ، وربما زاد منسوب الثقة فتحول إلى شبه غرور أدى لأن يفقد الفريق محركه الأساسي، في اتجاه إلى حتمية الإعداد النفسي الرزين، القادر على امتصاص الأحداث التي تثير نوبات من القلق في مسيرة أي فريق. . ودون عزف حزين على وتر هذه الخسارة ارجع القروني جزءا من الخسارة للرطوبة، وكأن الجهاز الإداري ومثله الفني لا يعيان هذه التفاصيل مسبقا، وبالتأكيد كان للمنتخب برنامجه التفيصيلي وهو يعي أين سيكون ومتى سيلعب والاحتمالات المتوقعة، وقد تضمن برنامجه الإعدادي كل الاحتياطات اللازمة، فكيف له أن تهبط لياقة اللاعبين بشكل مزعج في الدقائق الثلاثين الأخيرة أمام البرازيل .. والملاحظ الدقيق لمعطيات هذا المنتخب يتحسس الإحباط الذي يزور نفسيات اللاعبين ويتمكن منهم فور اهتزاز شباك المنتخب، وهو عيب فني ربما افتقد المنتخب الاستعداد له قبل المونديال.. أقول ربما! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (84) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain