قال نشطاء حقوقيون سوريون، إن نحو 2100 شخص قتلوا، واعتقل نحو 26 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومة بشار الأسد، منهم 12 ألفًا ما زالوا داخل السجون حتى الآن. وأبلغ عمار القربي، رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان شبكة «سى إن إن» بأن أسماء من اعتقلوا موجودة على موقع المنظمة وأضاف: «بالنسبة لعدد الشهداء الذين استطعنا رصدهم من أول يوم حتى الآن، تجاوز العدد 2100 شخص تم قتله من المدنيين، وهذا الرقم لا يضم العسكريين ولا يضم من لا تتحدث عنهم السلطة، من هم في صفوف الجيش.. وأيضا في موقعنا توجد هذه الاسماء». وأردف قائلا: «أعتقد أن الأرقام الحقيقية قد تكون أكثر من ذلك بكثير.. لكن يتوقف الرقم عندنا عند 2100 شهيد و26000 معتَقَل». وحول تشكيك الحكومة السورية بأرقام المنظمات الحقوقية قال القربي: «أنا مقيم في دمشق، خرجت منها بعد اندلاع الثورة.. جسم المنظَمة الأساسي، أي أكثر من 700 شخص، موجودون في سوريا، ولدينا 42 محاميا موجودون هناك». ومضى يقول: «لدينا تعاون مع منظمات سورية أُخرى، واعتدنا يوميا على إصدار بيان مشترك يلخص المرحلة اليومية التي تمر بها سوريا، وأيضًا نحن نتلقى الشكاوى من الأهالي، كما هي عادتنا عندما كان عملنا قبل الثورة». وأشار إلى أن منظمته تعمل في مجال التوثيق وجمع كل المعلومات والانتهاكات التي تتم في حقوق الانسان في سوريا من أجل هدفين، أولهما «الضغط على النظام السوري الأسدي لوقف هذه الجرائم، عبر تدخل دولي أو تدخل انساني». وتابع يقول، إن الهدف الثاني هو «للمحاكم، سواء الوطنية أو الدولية.. ففي الولاياتالمتحدة هناك محكمة بدأت تنظر في إحدى الجرائم، أيضًا في أوروبا نفس الشيء.. كل هذا الأرشيف أيضًا نضعه في خدمة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي». وأكد الناشط الحقوقي السوري أن «النظام في سوريا سقط» وقال: «هذا النظام لا يوجد له شرعية، هي شريعة القوة، يعني عندما اغتصب السلطة في 8 آذار 1963 لم تكن له شرعية.. قوة السلاح والانقلاب العسكري، وحتى الآن لم يحصل هذا النظام على أي شرعية، لا يوجد انتخابات، ليست فقط مزورة، لا يوجد انتخابات، ما يحصل في سورية هو استفتاء». وكشف القربي عن معلومات وصفها بال «الأكيدة» عن أن «حزب الله وإيران هما شريكا هذا النظام في قتل وقمع الثوار»، مضيفا: «بدأ الموضوع بإرسال أسلحة، سواء عبر طائرة تم إيقافها في تركيا، أجبرت على النزول هناك وكانت محملة بالأسلحة والعصي الالكترونية والقنابل المسيلة للدموع، من أجل قمع التظاهرات بسوريا». وتابع قائلا: «الآن بدأ التدخل الإيراني وحزب الله في المرحلة الثالثة منه بالمشاركة ليس فقط في الخبرات بل أيضا بالمشاركة الميدانية، وتم التعرف على أكثر من شخص إما إيراني أو من حزب الله أثناء المواجهات، قمنا بتصوير البعض، وعلى اليوتيوب عشرات الفيديوهات التي تثبت تورط حزب الله وإيران في ما يجري في سوريا». من جهته، قال الدكتور حسان الشلبي، وهو أكاديمي وناشط مؤتمر الإنقاذ الوطني، إن «النظام السوري «وضع منذ البداية سيناريو واحد: السيناريو الدموي، سيناريو العنف، سيناريو الكبت والإقصاء، وهو ما زال مستمرا في ذلك». وأضاف قائلا لشبكة سى ان إن: «الثورة على الأرض بدأت تنضج أكثر، تزداد تنسيقا، تنظيما، أداء، وتفاعلا، وبدأت تظهر تشكيلات كثيرة على الأرض، سواء ما يعرف بتشكيلات التنسيقيات الافتراضية، أو التنسيقات الميدانية التي بدأت تعمل على الأرض بشكل حقيقي وإيجابي». وأجاب عندما سئل عن قوة المعارضة في سوريا قائلا إن «الشعور لدى السوريين هو أنهم ماضون حتى النصر، والنصر أصبح قريبا من أي فترة ماضية، ونراه بأم أعيننا. كثيرة هي الدلائل، والانشقاقات التي تحصل في الجيش، وعودة الجيش إلى وطنيته، وازدياد الحراك السوري.. الآن بدأت دمشق تتحرك. «ومضى الشلبي يقول إن «حلب ودمشق ستتحركان قريبًا، وبدأت دمشق تتحرك وحلب وضعت على الخارطة، وعهدنا بأهل حلب ودمشق هم من يصنعوا المعادلة في سوريا، ولدينا قناعة أنهم سيصنعون المعادلة القادمة خلال الأيام القليلة القادمة».