شدد رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل أنه على وزراء الاقتصاد الإسلاميين ان يقتنعوا أن لدينا خطة اقتصادية ليس لها مثيل وقد آن الأوان لنا ان نتوجه توجه اوسع للاقتصاد الإسلامي. وقال كامل في كلمته التي ألقاها البارحة الأولى في افتتاح الندوة 32 للاقتصاد الإسلامي والتي تنظمها مجموعة البركة المصرفية بفندق هيلتون جدة: إن الاقتصاد الاسلامي لا يمكن لعقل بشري ان يضع مثل ما وضع الخالق سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من تعاليم اقتصادية وما جاء في ما فعله او قاله او أقره نبينا الكريم في السنة النبوية، فلو فُهمت واتبعت خطة الاقتصاد الإسلامي لما كانت الأزمة العالمية سنة 2008 ولا أزمة الديون في هذا العام إذ بلغت أعظم دولة اقتصادية في العالم التي سيطرت بروقتها الخضراء بدون ذهب او فضة على اقتصاد العالم والآن هي أكبر دولة مدينة في التاريخ. وقال: لقد صدر قرار بألمانيا يمنع البيع على المكشوف بسبب حديث الرسول (لا تبع مالا تملك)، فالغرب بدأو يعقلون ما لدينا،، فلو عملنا بما لدينا من خطط اقتصادية اسلامية لقدمنا للبشرية جمعاء فوائد عظيمة تعم العالم كله وليس فقط المسلمين. * محاور علمية من جهة أخرى أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف أن المحاور العلمية للندوة هذا العام تشمل إصدار الصكوك بمراعاة المقاصد والمآلات كما تتناول الندوة زكاة المال العام مع الأخذ في الاعتبار شرطي المملك والنماء وأضاف يوسف: إن انعقاد ندوة البركة بهذه الصورة الدورية المنتظمة يعتبر فرصة سانحة للعلماء والمفكرين والمصرفيين وكبار المسؤولين والتنفيذيين في الصناعة المالية الإسلامية للنقاش وتبادل الآراء في القضايا المصرفية والمالية الملحة والمستجدة في الصناعة المصرفية الإسلامية. مشيرا إلى أن هذه الندوة بدأت منذ نحو اثنين وثلاثون عاما، برعاية الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية وشارك فيها كوكبة من الفقهاء والمصرفيين والتنفيذيين، ثم توالى انعقاد ندوات البركة بين تونس والجزائر وتركيا ومكة المكرمةوجدة وغيرها لتبلغ هذا العام – وبفضل من الله تعالى – دورة انعقادها الثانية والثلاثين. وفي هذا الصدد أعلن عدنان يوسف بتدشين الإصدار الأول للموسوعة الفقهية التي تصدر في إطار التعاون بين مجموعة البركة المصرفية والشركة العربية لتقنية المعلومات وذلك مع ندوة البركة الحالية الثانية والثلاثين، على أن تتوالى إصداراتها كل عام بحيث تضم كل ما صدر عن المجموعة من بحوث ودراسات وفتاوى جديدة تتعلق بالنظام الاقتصادي الإسلامي من جانبيه النظري والتطبيقي. وإلى جانب الموسوعة سيتم أيضا في الندوة توزيع مجموعة جديدة من إصدارات مجموعة البركة المصرفية في مجالات الاقتصاد الإسلامي. وكشف يوسف عن أخلاق مشروع موسوعة البركة الإلكترونية للمعاملات المالية الإسلامية، التي ستضم كافة المطبوعات الصادرة عن المجموعة، وفتاوى ندوات البركة، والبحوث التي تم طرحها في الندوات السابقة وغيرها من الأبواب الهامة التي نتوقع أن تثري الساحة الفكرية للاقتصاد الإسلامي. وقد تم هذا المشروع بالتعاون مع الأخوة في الشركة العربية للخدمات المعلوماتية. وقدم يوسف شكره لسعادة الشيخ صالح عبدالله كامل الذي بذر هذه البذره الطيبة وتعهدها برعايته الشخصية. ولفت على انه خلال الأسابيع القليلة الماضية فصول أزمة رفع الدين الأمريكي، والتي لم تكد تنتهي بإعلان اتفاق بين الإدارة الأمريكية والسلطة التشريعية أنهى شهورا من النقاشات الحادة بين الطرفين. ولكن كما توقع كثير من الاقتصاديين فإن هذا الاتفاق لم يسهم في معالجة مشكلات السياسة المالية طويلة الجل، وبالتالي لم تنتظر وكالات التصنيف الائتماني طويلا كي تفجر أزمة جديدة بتخفيض الجدارة ائتمانية للسندات الحكومية الأمريكية من أعلى درجة ائتمانية وهي AAA إلى درجة AA+ وهو مستوى جودة ينطوي على مخاطر على عكس المستوى السابق الذي ظلت الولاياتالمتحدة تحافظ علية منذ فترة طويلة وجعلها أقوى اقتصاد في العالم. وأشار إلى الإحصائية التي قدمها البنك الإسلامي للتنمية في دراسة مشتركة مع المؤسسة الدولية للتمويل أشارت إلى أن أعلى معدل للبطالة بين الشباب على مستوى العالم هي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويصل إلى 25% وهو ما يكلف اقتصادات المنطقة نحو 50 مليار دولار سنويا، وهي بلا شك. أرقام تعتبر كبيرة مقارنة بإمكانات المنطقة ومواردها الطبيعية غير المستغلة.