وزير الدفاع ونظيره الفرنسي يبحثان آفاق التعاون العسكري    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع حاكم إنديانا الأميركية    اتفاقيات لشراء «الطاقة» بسعة 9200 ميجاواط    انعقاد أولى الجلسات الحوارية في المؤتمر الوطني للجودة    42 متحدثًا في الملتقى البحري السعودي الثالث    كلب يقضي عامين بجوار قبر صاحبه    الأخضر في مهمة «نصر»    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية    الأخضر «كعبه عالي» على الأحمر    الأخضر يختتم استعداده لمواجهة منتخب إندونيسيا ضمن تصفيات كأس العالم    الخليج يواجه الشباب البحريني في ربع نهائي "آسيوية اليد"    الأخضر السعودي تحت 19 يتغلّب على البحرين في ختام معسكر الشرقية    «عكاظ» تكشف تفاصيل 16 سؤالاً لوزارة التعليم حول «الرخصة»    9,300 مستفيد من صندوق النفقة في عام    «الشورى» يطالب التأمين الصحي بالقيام بمهماته وتحقيق أهدافه    العتودي الحارس الأخير لفن الزيفه بجازان    قراء يفضلون الشعر الاصطناعي    «مستقبل الإعلام» يعزز الدور السعودي عالمياً    اتهامات تلاحق كاتباً باستغلال معاناة مريضة ونشرها دون موافقتها    بعد سيلين ولوبيز وكاميلا.. العالمي هوبكنز يعزف في الرياض    163 حافظا للقرآن في 14 شهرا    «الإحصاء»: السمنة بين سكان المملكة 15 سنة فأكثر 23.1 %    إصابات الربو في الطفولة تهدد الذاكرة    الأمير سعود بن مشعل يستقبل مندوب تركيا    (إندونيسيا وشعبية تايسون وكلاي)    في تصفيات مونديال 2026.. ميسي لتجاوز عناد «بيرو».. والبرازيل تسعى لنقاط أورجواي    مرحلة الردع المتصاعد    هل تجري الرياح كما تشتهي سفينة ترمب؟    إدانة دولية لقصف الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا    عودة للمدارس    "التعليم": إلغاء ارتباط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية    وزارة العدل: 9300 مستفيد من صندوق النفقة خلال 2024    التوسع في استخدام أجهزة التحكم المروري للحد من الحوادث    ChatGPT يهيمن على عالم الذكاء الاصطناعي    سعادة الآخرين كرم اجتماعي    بيع ساعة أثرية مقابل 2 مليون دولار    الثعبان في «مالبينسا»..!    الادخار والاستثمار… ثقافة غائبة    الاختيار الواعي    صنعة بلا منفعة    بهدف تنمية الكوادر الوطنية المتخصصة.. إطلاق برنامج تدريب المبتعثين في التخصصات الثقافية    رسالة عظيمة    أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية بالمملكة ترتفع إلى مليار ريال    تدشين التجمع الغذائي في جدة الأحد المقبل    لبنان نحو السلام    المملكة ومكافحة مضادات الميكروبات !    الاكتناز    البرتقال مدخل لإنقاص الوزن    محافظ محايل يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    حسام بن سعود يستقبل رئيس جامعة الباحة    وزير الموارد البشرية: المملكة تقوم بدور ريادي في دعم توجهات مجموعة العشرين حول قضايا العمل والتوظيف    وزير التعليم خلال منتدى مسك العالمي 2024م: منظومة القيم هي أساس النجاح    سعود بن طلال يطلق كائنات فطرية في متنزه الأحساء    رئيس هيئة الأركان العامة يدشّن أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    قائد القوات المشتركة يستقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني    الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها    سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فصل المشاه والمركبات لحل أزمة المرور في مكة
نشر في المدينة يوم 12 - 08 - 2011

تمثل الدراسات الأكاديمية العلمية إحدى الركائز الأساسية في إيجاد الحلول الاساسية لمشكلة الزحام والتكدس في مكة المكرمة. ومنذ إنشاء معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وهو يولي هذه القضية جانبًا كبيرًا من اهتماماته من خلال الدراسات التي يعدها المعهد والجهات الأخرى ذات العلاقة ومن خلال هذه الحلقة ضمن ملف التكدس والاختناقات أهم تحديات مكة المكرمة الموسمية.
ومن بين تلك الدراسات واحدة تدعو الى حل ازمة المرور في مكة بفصل المشاه والمركبات وتطوير النقل العام، وإعادة تصميم شبكة الطرق بما يحد من تقاطعها مع بعضها البعض بالمنطقة المركزية وتهيئتها وفق متطلبات الوظائف التي تؤديها.
ودراسة أخرى تطالب بأنظمة لتحديد مواقع المركبات يتم من خلاله تزويد عدد محدود من الحافلات بأجهزة إرسال عبر شبكة رسائل الجوال إلى محطة استقبال مركزية مصغرة بمقر النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة. وتقوم المحطة بدورها باستقبال إشارات جميع الحافلات وتحليلها بواسطة الحاسب الآلي.
الداخلية: إعادة تصميم شبكة الطرق للحد من التقاطعات
قدم اللواء مهندس منصور بن سلطان التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية دراسة بعنوان (رؤية لتطوير إدارة وتنظيم النقل والمرور بالمنطقة المركزية) قال فيها ان المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام تمثل الغاية الرئيسة لحركة النقل والمرور في العاصمة المقدسة خلال مواسم الحج والعمرة، بالإضافة إلى كونها منطقة الجذب الأولى لإقامة الحجاج والمعتمرين بالقرب من المسجد الحرام. وقد ترتب على ذلك ارتفاع كثافة حركة المرور والمشاه واختلاطهما ببعضهما البعض نتيجة لصغر المساحة وصعوبة التضاريس الجغرافية وما ترتب عليها من قصور منظومة شبكة الطرق عن استيعاب حجم ونوع الطلب عليها.
وينتج الطلب الحالي على شبكة الطرق في المنطقة المركزية خلال المواسم من مجموعة من عمليات النقل ذات الأغراض المختلفة التي تتداخل احتياجاتها لعناصر منظومة النقل وتتنافس فيما بينها على احتلال أكبر مساحة ممكنة من طاقتها الاستيعابية. ففي الوقت الذي تنشط فيه عمليات نقل الحجاج والمعتمرين إلى المسجد الحرام، يرفع حجم حركة المشاه على الطرق، وتبلغ كثافة التجمعات في محطات النقل العام مستويات حرجة، ويزيد تردد سيارات الخدمات بجميع أنواعها لمواجهة الطلب الناشئ من ارتفاع كثافة النشاط البشري بالمنطقة.
وكشف اللواء التركي أن الحاجة للنقل إلى المنطقة المركزية تنشأ بفعل المسجد الحرام الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد زواره خلال مواسم الحج والعمرة، بالإضافة إلى الكثافة العالية للمصلين خلال شهر رمضان المبارك. وتمثل الأحياء السكنية المحيطة بالمسجد الحرام الهدف الثاني لعمليات النقل في المنطقة المركزية حيث تشهد خلال المواسم ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المقيمين فيها ممن يحرصون على أداء أكبر قدر ممكن من الصلوات بالمسجد الحرام. ويساهم تصميم شبكة الطرق، الذي يربط منظومة النقل بالمنطقة المركزية بمنظومة النقل بالعاصمة المقدسة، في نشوء طلب جانبي على شبكة الطرق بالمنطقة المركزية، وذلك للانتقال بين الجهات المختلفة للعاصمة المقدسة.
والنظرة الفنية لجغرافية المنطقة المركزية، وطبيعة الطلب عليها تؤكد الارتفاع المتواصل في حجم حركة النقل منها وإليها، وذلك للأغراض المختلفة، في حين يصعب رفع الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق فيها بما يتناسب وتزايد حركة المرور عليها ما لم يتم السعي إلى تطوير سياسات جديدة للنقل والمرور واستخدامات الطرق في المنطقة المركزية تسعى إلى الحد من ارتفاع الطلب على شبكة الطرق فيها وتطوير مواصفاتها بما يتناسب وأوليات الطلب عليها. وأوضحت الدراسة أن السياسات المقترحة لتطوير إدارة وتنظيم النقل والمرور بالمنطقة المركزية تتطلب النظر في الوظائف الأساسية لمنظومة النقل بالمنطقة المركزية، وتحديد أولويتها، وفرص تطوير شبكة الطرق فيها بما ينسجم والوظائف التي تؤديها فعلًا ويتضمن ذلك النظر في الفصل بين حركتي المشاه والمركبات، وتطوير نظم النقل العام، والحد من اعتماد الخدمات على المركبات، وإعادة تصميم شبكة الطرق بما يحد من تقاطعها مع بعضها البعض بالمنطقة المركزية وتهيئتها وفق متطلبات الوظائف التي تؤديها.
وزارة الحج: محطة استقبال مركزية مصغرة للحافلات
قدمت وزارة الحج دراسة بعنوان المشروع التجريبي للرصد والمتابعة والإرشاد الالكتروني عبر الأقمار الصناعية لحافلات نقل الحجاج بمنطقة مكة المكرمة أعدها الدكتور سهل بن عبدالله الصبان وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون المشاريع والمشاعر المقدسة والدكتور حسام محمد رمضان مستشار وزارة الحج والدكتور منتصر محمد شيخ مستشار وزارة الحج. وكشفت الدراسة أنه ارتفعت خلال السنوات الأخيرة تكلفة إرشاد حافلات نقل الحجاج السنوية بشكل كبير يستدعي البحث عن حلول ويسعى مشروع الرصد والمتابعة الالكترونية لحافلات نقل الحجاج إلى الاستغناء نهائيًا عن الإرشاد التقليدي للحافلات سواء بداخل المنطقة المركزية مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة عن طريق الاستعانة بتقنيات الاتصال والخرائط الرقمية والحاسب الآلي لمراقبة حركة الحافلات وإرشادها بصورة آلية عالية الدقة. وتعتمد فكرة المشروع على تزويد كل حافلة بجهاز تحديد الموقع بواسطة الأقمار الصناعية (GPS) بحيث يقوم الجهاز بإرسال الإشارات اللاسلكية بصورة مستمرة عبر شبكة إلى محطة استقبال مركزية لتحليلها بواسطة الحاسب الآلي واستخلاص المعلومة الدقيقة حول الموقع الحالي لكل حافلة، كما يتم تجهيز كل حافلة بجهاز ملاحة لعرض موقع الحافلة للسائق وإرشاده آليًا إلى وجهته وتعتمد فكرة المشروع التجريبي المنفذ خلال موسم حج 1424ه على تركيب نظام تجريبي لمتابعة وإرشاد عدد محدود من حافلات نقل الحجاج باستخدام أنظمة تحديد مواقع المركبات (AVL) يتم من خلاله تزويد عدد محدود من الحافلات بأجهزة إرسال عبر شبكة رسائل الجوال (SMS) إلى محطة استقبال مركزية مصغرة بمقر النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة. وتقوم المحطة بدورها باستقبال إشارات جميع الحافلات وتحليلها بواسطة الحاسب الآلي وتقديم عرض حي لمواقع هذه الحافلات على خرائط رقمية مع تقديم عينة مبسطة من التقارير الإحصائية. وتعرض هذه الورقة أهم المراحل التي مر بها المشروع التجريبي وأهم الخبرات المستفادة والتوصيات الناجمة عن هذه التجربة.
جامعة نايف: نظام المنطقة المركزية مفتوح وليس مغلقًا
قدم الدكتور الأصم عبدالحافظ أحمد الأصم من مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية دراسة قال فيها أن المنطقة المركزية في مكة المكرمة هي نظام جغرافيspatial system كان ولا يزال يعيش في حالة تفاعل مكاني داخلي بين مكوناته من جهة وبينه وبين الأنظمة المكانية الأخرى داخل مكة المكرمة وخارجها من جهة أخرى. يعني أن نظام المنطقة المركزية ليس نظامًا مغلقًا وإنما هو نظام مفتوح.
وأشار الى أن مكونات هذا النظام عديدة ومتنوعة لكنها جميعًا يمكن إدراجها تحت عدد من المنظومات تتمثل في منظومة المكونات أو المتغيرات الطبيعية ومنظومة المكونات السكانية والاجتماعية ومنظومة المكونات الاقتصادية ومنظومة المكونات الخدمية ومنظومة المكونات الثقافية والحضارية ومنظومة المكونات الإدارية والتخطيطية. ومنظومة المكونات الحركية (movement).
وقال ان المنظومة السابعة من وجهة نظري أهم المنظومات على الإطلاق لأنها تمثل عنصر الربط والتبادل بين مكونات أو متغيرات المنظومات على المختلفة وهي الأداة التي عن طريقها يتم التفاعل بين متغيرات المنظومات المختلفة. وهي الوحيدة من بين المنظومات التي تسبب عمليات التفاعل من جهة كما أن حجم واتجاهات وماهية الحركة هو وسيلة النظام بأكمله (نظام المنطقة المركزية) في التعبير عن نفسه من حيث تحولاته المادية والمعنوية change ويدخل تحت الحركة ثلاثة أنظمة فرعية: النظام النقلي (نقل الأفراد والسلع والأفكار التي يحملها الأفراد المنقولون) ويشمل هذا الانتقال بالسيارة والمصعد والمشي إلخ. والاتصالات (الهاتف الثابت والمحمول، والإنترنت والفاكس) والإعلام المرئي (التلفزيون، الجريدة، الكتاب) والمسموع (الإذاعة إلخ...). والتواصل الشفوي المباشر بين الأفراد والجماعات ومن أفضل أمثلته في المنطقة المركزية ما يجري من دروس وما يتبادل من أفكار في الحرم، والمدارس داخل المنطقة... إلخ.
ولما لم تكن تغطية هذه الجوانب ممكنة في مثل هذه الورقة المحدودة حيزًا وزمانًا رأيت أن أركز على النظام النقلي فقط على الوجه الذي ذكرناه آنفًا.
وترتيبًا عليه وظف الباحث بيانات توافرت لديه من مصادر مختلفة تشمل الشبيكة الطرفية في المنطقة المركزية وخارجها. وأعداد السيارات الداخلة والخارجة للمنطقة وتقديرات عن مستخدميها في أوقات مختلفة من السنة فضلًا عن أعداد الحوادث وبيانات أخرى ذات صلة بالموضوع، وظف كل هذا لمحاولة الوقوف على إسهام النظام النقلي في التفاعل المكاني داخل المنطقة المركزية مع محاولة لاستشراف المستقبل والتنبؤ بما سيكون عليه الوضع على المَدَيين القصير والطويل.وفي الجملة فالموضوع ليس بالسهولة التي يظنها البعض وذلك لعدة أسباب منها أن المنطقة المركزية في حالة تغير مستمر على المستويين الأفقي (حدود المنطقة) والمستوى الرأسي (الاتجاه نحو البنايات ذات الطبقات المتعددة) هذا بالإضافة إلى التغير في حجم وهيئة الأنشطة التي تمارس داخل المنطقة المركزية وهذا جميعه مرتبط بالنظام النقلي وأنظمة الحركة ككل.
تمثل الدراسات الأكاديمية العلمية إحدى الركائز الأساسية في إيجاد الحلول الاساسية لمشكلة الزحام والتكدس في مكة المكرمة. ومنذ إنشاء معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وهو يولي هذه القضية جانبًا كبيرًا من اهتماماته من خلال الدراسات التي يعدها المعهد والجهات الأخرى ذات العلاقة ومن خلال هذه الحلقة ضمن ملف التكدس والاختناقات أهم تحديات مكة المكرمة الموسمية.
ومن بين تلك الدراسات واحدة تدعو الى حل ازمة المرور في مكة بفصل المشاه والمركبات وتطوير النقل العام، وإعادة تصميم شبكة الطرق بما يحد من تقاطعها مع بعضها البعض بالمنطقة المركزية وتهيئتها وفق متطلبات الوظائف التي تؤديها.
ودراسة أخرى تطالب بأنظمة لتحديد مواقع المركبات يتم من خلاله تزويد عدد محدود من الحافلات بأجهزة إرسال عبر شبكة رسائل الجوال إلى محطة استقبال مركزية مصغرة بمقر النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة. وتقوم المحطة بدورها باستقبال إشارات جميع الحافلات وتحليلها بواسطة الحاسب الآلي.
*****************
الداخلية: إعادة تصميم شبكة الطرق للحد من التقاطعات
قدم اللواء مهندس منصور بن سلطان التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية دراسة بعنوان (رؤية لتطوير إدارة وتنظيم النقل والمرور بالمنطقة المركزية) قال فيها ان المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام تمثل الغاية الرئيسة لحركة النقل والمرور في العاصمة المقدسة خلال مواسم الحج والعمرة، بالإضافة إلى كونها منطقة الجذب الأولى لإقامة الحجاج والمعتمرين بالقرب من المسجد الحرام. وقد ترتب على ذلك ارتفاع كثافة حركة المرور والمشاه واختلاطهما ببعضهما البعض نتيجة لصغر المساحة وصعوبة التضاريس الجغرافية وما ترتب عليها من قصور منظومة شبكة الطرق عن استيعاب حجم ونوع الطلب عليها.
وينتج الطلب الحالي على شبكة الطرق في المنطقة المركزية خلال المواسم من مجموعة من عمليات النقل ذات الأغراض المختلفة التي تتداخل احتياجاتها لعناصر منظومة النقل وتتنافس فيما بينها على احتلال أكبر مساحة ممكنة من طاقتها الاستيعابية. ففي الوقت الذي تنشط فيه عمليات نقل الحجاج والمعتمرين إلى المسجد الحرام، يرفع حجم حركة المشاه على الطرق، وتبلغ كثافة التجمعات في محطات النقل العام مستويات حرجة، ويزيد تردد سيارات الخدمات بجميع أنواعها لمواجهة الطلب الناشئ من ارتفاع كثافة النشاط البشري بالمنطقة.
وكشف اللواء التركي أن الحاجة للنقل إلى المنطقة المركزية تنشأ بفعل المسجد الحرام الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد زواره خلال مواسم الحج والعمرة، بالإضافة إلى الكثافة العالية للمصلين خلال شهر رمضان المبارك. وتمثل الأحياء السكنية المحيطة بالمسجد الحرام الهدف الثاني لعمليات النقل في المنطقة المركزية حيث تشهد خلال المواسم ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المقيمين فيها ممن يحرصون على أداء أكبر قدر ممكن من الصلوات بالمسجد الحرام. ويساهم تصميم شبكة الطرق، الذي يربط منظومة النقل بالمنطقة المركزية بمنظومة النقل بالعاصمة المقدسة، في نشوء طلب جانبي على شبكة الطرق بالمنطقة المركزية، وذلك للانتقال بين الجهات المختلفة للعاصمة المقدسة.
والنظرة الفنية لجغرافية المنطقة المركزية، وطبيعة الطلب عليها تؤكد الارتفاع المتواصل في حجم حركة النقل منها وإليها، وذلك للأغراض المختلفة، في حين يصعب رفع الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق فيها بما يتناسب وتزايد حركة المرور عليها ما لم يتم السعي إلى تطوير سياسات جديدة للنقل والمرور واستخدامات الطرق في المنطقة المركزية تسعى إلى الحد من ارتفاع الطلب على شبكة الطرق فيها وتطوير مواصفاتها بما يتناسب وأوليات الطلب عليها.
وأوضحت الدراسة أن السياسات المقترحة لتطوير إدارة وتنظيم النقل والمرور بالمنطقة المركزية تتطلب النظر في الوظائف الأساسية لمنظومة النقل بالمنطقة المركزية، وتحديد أولويتها، وفرص تطوير شبكة الطرق فيها بما ينسجم والوظائف التي تؤديها فعلًا ويتضمن ذلك النظر في الفصل بين حركتي المشاه والمركبات، وتطوير نظم النقل العام، والحد من اعتماد الخدمات على المركبات، وإعادة تصميم شبكة الطرق بما يحد من تقاطعها مع بعضها البعض بالمنطقة المركزية وتهيئتها وفق متطلبات الوظائف التي تؤديها.
******************
وزارة الحج: محطة استقبال مركزية مصغرة للحافلات
وقدمت وزارة الحج دراسة بعنوان المشروع التجريبي للرصد والمتابعة والإرشاد الالكتروني عبر الأقمار الصناعية لحافلات نقل الحجاج بمنطقة مكة المكرمة أعدها الدكتور سهل بن عبدالله الصبان وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون المشاريع والمشاعر المقدسة والدكتور حسام محمد رمضان مستشار وزارة الحج والدكتور منتصر محمد شيخ مستشار وزارة الحج.
وكشفت الدراسة أنه ارتفعت خلال السنوات الأخيرة تكلفة إرشاد حافلات نقل الحجاج السنوية بشكل كبير يستدعي البحث عن حلول ويسعى مشروع الرصد والمتابعة الالكترونية لحافلات نقل الحجاج إلى الاستغناء نهائيًا عن الإرشاد التقليدي للحافلات سواء بداخل المنطقة المركزية مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة عن طريق الاستعانة بتقنيات الاتصال والخرائط الرقمية والحاسب الآلي لمراقبة حركة الحافلات وإرشادها بصورة آلية عالية الدقة. وتعتمد فكرة المشروع على تزويد كل حافلة بجهاز تحديد الموقع بواسطة الأقمار الصناعية (GPS) بحيث يقوم الجهاز بإرسال الإشارات اللاسلكية بصورة مستمرة عبر شبكة إلى محطة استقبال مركزية لتحليلها بواسطة الحاسب الآلي واستخلاص المعلومة الدقيقة حول الموقع الحالي لكل حافلة، كما يتم تجهيز كل حافلة بجهاز ملاحة لعرض موقع الحافلة للسائق وإرشاده آليًا إلى وجهته وتعتمد فكرة المشروع التجريبي المنفذ خلال موسم حج 1424ه على تركيب نظام تجريبي لمتابعة وإرشاد عدد محدود من حافلات نقل الحجاج باستخدام أنظمة تحديد مواقع المركبات (AVL) يتم من خلاله تزويد عدد محدود من الحافلات بأجهزة إرسال عبر شبكة رسائل الجوال (SMS) إلى محطة استقبال مركزية مصغرة بمقر النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة. وتقوم المحطة بدورها باستقبال إشارات جميع الحافلات وتحليلها بواسطة الحاسب الآلي وتقديم عرض حي لمواقع هذه الحافلات على خرائط رقمية مع تقديم عينة مبسطة من التقارير الإحصائية. وتعرض هذه الورقة أهم المراحل التي مر بها المشروع التجريبي وأهم الخبرات المستفادة والتوصيات الناجمة عن هذه التجربة.
******************
جامعة نايف: نظام المنطقة المركزية مفتوح وليس مغلقًا
قدم الدكتور الأصم عبدالحافظ أحمد الأصم من مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية دراسة قال فيها أن المنطقة المركزية في مكة المكرمة هي نظام جغرافيspatial system كان ولا يزال يعيش في حالة تفاعل مكاني داخلي بين مكوناته من جهة وبينه وبين الأنظمة المكانية الأخرى داخل مكة المكرمة وخارجها من جهة أخرى. يعني أن نظام المنطقة المركزية ليس نظامًا مغلقًا وإنما هو نظام مفتوح.
وأشار الى أن مكونات هذا النظام عديدة ومتنوعة لكنها جميعًا يمكن إدراجها تحت عدد من المنظومات تتمثل في منظومة المكونات أو المتغيرات الطبيعية ومنظومة المكونات السكانية والاجتماعية ومنظومة المكونات الاقتصادية ومنظومة المكونات الخدمية ومنظومة المكونات الثقافية والحضارية ومنظومة المكونات الإدارية والتخطيطية. ومنظومة المكونات الحركية (movement).
وقال ان المنظومة السابعة من وجهة نظري أهم المنظومات على الإطلاق لأنها تمثل عنصر الربط والتبادل بين مكونات أو متغيرات المنظومات على المختلفة وهي الأداة التي عن طريقها يتم التفاعل بين متغيرات المنظومات المختلفة. وهي الوحيدة من بين المنظومات التي تسبب عمليات التفاعل من جهة كما أن حجم واتجاهات وماهية الحركة هو وسيلة النظام بأكمله (نظام المنطقة المركزية) في التعبير عن نفسه من حيث تحولاته المادية والمعنوية change ويدخل تحت الحركة ثلاثة أنظمة فرعية: النظام النقلي (نقل الأفراد والسلع والأفكار التي يحملها الأفراد المنقولون) ويشمل هذا الانتقال بالسيارة والمصعد والمشي إلخ. والاتصالات (الهاتف الثابت والمحمول، والإنترنت والفاكس) والإعلام المرئي (التلفزيون، الجريدة، الكتاب) والمسموع (الإذاعة إلخ...). والتواصل الشفوي المباشر بين الأفراد والجماعات ومن أفضل أمثلته في المنطقة المركزية ما يجري من دروس وما يتبادل من أفكار في الحرم، والمدارس داخل المنطقة... إلخ.
ولما لم تكن تغطية هذه الجوانب ممكنة في مثل هذه الورقة المحدودة حيزًا وزمانًا رأيت أن أركز على النظام النقلي فقط على الوجه الذي ذكرناه آنفًا.
وترتيبًا عليه وظف الباحث بيانات توافرت لديه من مصادر مختلفة تشمل الشبيكة الطرفية في المنطقة المركزية وخارجها. وأعداد السيارات الداخلة والخارجة للمنطقة وتقديرات عن مستخدميها في أوقات مختلفة من السنة فضلًا عن أعداد الحوادث وبيانات أخرى ذات صلة بالموضوع، وظف كل هذا لمحاولة الوقوف على إسهام النظام النقلي في التفاعل المكاني داخل المنطقة المركزية مع محاولة لاستشراف المستقبل والتنبؤ بما سيكون عليه الوضع على المَدَيين القصير والطويل.
وفي الجملة فالموضوع ليس بالسهولة التي يظنها البعض وذلك لعدة أسباب منها أن المنطقة المركزية في حالة تغير مستمر على المستويين الأفقي (حدود المنطقة) والمستوى الرأسي (الاتجاه نحو البنايات ذات الطبقات المتعددة) هذا بالإضافة إلى التغير في حجم وهيئة الأنشطة التي تمارس داخل المنطقة المركزية وهذا جميعه مرتبط بالنظام النقلي وأنظمة الحركة ككل. كما تضم المنطقة المركزية الحرم وهو أكبر مولد للحركة فيها وجميع الفعاليات في المنطقة المركزية مؤسسة عليه. ومرتبطة به. ولما كانت الحركة حول الحرم ذات أنماط زمانية ومكانية متعددة فلا بد من وضع ذلك في الحسبان.
على سبيل المثال فهناك الحركة العادية اليومية وهناك الحركة الموسمية (الحج، العمرة إلخ...) كما أن لتقلبات الطقس والمناخ إسهامها في تحديد حجم الحركة المولدة GENERATED أو الممتصة ABSORBED من الحرم. وهنا يناسب الإشارة إلى الخصوصية السكانية للمنطقة المركزية من حيث إنها تستقبل خلال العام أعداد من الوافدين (حجاج، عمار، زوار إلخ..) تزيد كثيرًا على عدد سكانها الوطنيين. وقد يترتب على هذه إشكاليات تخطيطية تجعل التنبؤ بالطاقة الاستيعابية للمناشط الخدمية والنقلية صعبًا إن لم يكن مستحيلًا.
المنطقة المركزية برمتها في حالة تفاعل تدرجي مع بقية أجزاء المدينة: مدينة مكة المكرمة، ومع مدن ومواقع بعيدة داخل منطقة مكة المكرمة (جدة، الطائف، الجموم، إلخ..) بل مع مدن خارج منطقة مكة المكرمة (المدينة المنورة والرياض إلخ..). هذه الاعتبارات جميعها قد تطرقت إليها الورقة.
وفي الختام انتهت الورقة إلى نتائج وتوصيات ومحاولة رؤية لمستقبل النظام النقلي في المنطقة وإسهامه المتوقع في إذكاء عمليات التفاعل المكاني في المنطقة وتطويرها إلى ما هو أفضل.
********************
معهد أبحاث الحج: الحد من انبعاث الملوثات الناشئة عن السيارات
تناول محمود محمد نصرالله أستاذ حماية البيئة الهوائية معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج
جامعة أم القرى مكة المكرمة بعض الآثار السلبية لعوادم السيارات على نوعية الهواء بالمنطقة المركزية. وأوضحت الدراسة ارتفاع تركيزات أول أكسيد الكربون بهواء المنطقة المركزية وحول الشوارع المؤدية للمسجد الحرام إلى مستويات أعلى من الحدود المسموح بها حفاظًا على الصحة العامة. ولقد وجد أن التغير في تركيزات أول أكسيد الكربون يعتمد على التغير في معدلات مرور السيارات وكذلك العوامل الجوية وخاصة سرعة الرياح والتهوية الطبيعية بالشارع. وقد تم استنباط العلاقات الإحصائية التي تربط بين هذه العوامل مجتمعة. كذلك فقد وجد ارتفاع حاد في تركيزات أول أكسيد الكربون بأنفاق السيارات وخاصة نفق السوق الصغير، حيث وصلت إلى أكثر من 190 مليجرام/ م3 كمتوسط لمدة ساعة و210 ملجم/ م3 كمتوسط لمدة 15 دقيقة وهي تركيزات تفوق كثيرًا الحدود المسموح بها طبقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. ويعزى ذلك إلى المعدلات المرتفعة لمرور السيارات، بالإضافة إلى سوء التهوية في النفق أثناء فترة القياس. هذه التركيزات أعلى مما وجد بنفق محبس الجن حيث معدلات مرور السيارات أقل وكفاءة التهوية أكثر (وصلت سرعة الهواء في المتوسط إلى 5.5 م/ث). يشير هذا بوضوح إلى ضرورة خفض معدلات المرور مع زيادة كفاءة التهوية داخل الأنفاق حفاظًا على الصحة العامة.
كذلك فقد وجدت دورة مثالية لتكوين غاز الأوزون محليًا نتيجة للتفاعلات الجوية بين الملوثات الناشئة عن عوادم السيارات والمكونات الطبيعية للهواء. كما وجدت تركيزات لغاز الأوزون تصل إلى أكثر من الحد الأقصى المسموح به طبقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية خلال شهر مايو وهي أعلى بكثير عما وجد وقت الذروة خلال موسم الحج (يناير / فبراير). يشير هذا بوضوح إلى احتمالات قوية لتكوين الضباب الكيموضوئي بمكة خلال شهور فصل الصيف. من هنا فإن الدراسة توصي بضرورة الحد من انبعاث الملوثات الناشئة عن السيارات بمكة وخاصة غازات أكاسيد النتروجين والهيدروكربونات النشطة تفاعليًا، مع ضرورة الإسراع بوضع وتنفيذ برنامج متكامل لإدارة نوعية الهواء ومجابهة الأزمات قبل أن تحل مواعيد موسمي الحج وعمرة رمضان خلال فصل الصيف.
يحتوي البحث العديد من الاستنتاجات الأخرى والتوصيات الخاصة بالحفاظ على البيئة الهوائية بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة.
********************
طرق تخترق الكتل السكنية في مكة
قدم الدكتور فاضل محمد يحيى عثمان رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية الأستاذ مساعد بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج جامعة أم القرى دراسة بعنوان (تسهيل حركة المشاه بين المنطقة المركزية ومنطقة سكنية شرق الطريق الدائري الأول بأجياد السد) قال فيها تشهد المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف نهضة عمرانية متزايدة تتمثل في قيام العديد من المباني السكنية لخدمة الحجاج في موسم الحج والمعتمرين طوال العام.
وفى مدينة مكة المكرمة فقد تم تنفيذ ثلاث طرق دائرية، ومع التأكيد على فوائد هذه الطرق إلا أن هناك بعض السلبيات التي نشأت من مثل هذه الطرق وخصوصًا في المنطقة المركزية حيث إن هذه الطرق عادة ما تخترق الكتلة السكنية، وبالتالي تقوم بعزل بعض المناطق السكنية عن المنطقة المركزية، مما يعرض ساكني تلك المناطق للمخاطر عند عبور الطريق الدائري.
وتتناول الدراسة طرح ومناقشة مقترحات لتسهيل حركة المشاه بين المنطقة المركزية باتجاه الحرم المكي الشريف ومنطقة سكنية بأجياد السد معزولة بالطريق الدائري الأول بمكة، حيث تبدأ بتعريف الوضع الراهن للمنطقة، ثم دراسة البدائل المتاحة لربط المنطقة المعزولة بالمنطقة المركزية، وتقييمها لاختيار البديل الأنسب.
70% من السيارات تأتي عن طريق «السريع»
فى دراسة تحليلية للحركة المرورية على الطرق المؤدية للمنطقة المركزية (دراسة حالة طريق أم القرى) قدم الدكتور محمد بن سالم باضبعان أستاذ تخطيط وهندسة النقل والمرور المساعد بقسم البحوث العمرانية والهندسية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، جاء فى الدراسة أن مدينة مكة المكرمة تستقبل أعدادًا كبيرة من مركبات الزوار والمعتمرين من جميع مداخلها الستة الرئيسة والمؤدية إلى المنطقة المركزية خصوصًا خلال شهر رمضان المبارك وفترة موسم الحج. ويعتبر طريق مكة جدة السريع المرتبط مباشرة بطريق أم القرى أهم تلك المداخل الرئيسة المؤدية إلى مكة المكرمة، حيث إن نحو 70% من أعداد المركبات القادمة إلى مكة المكرمة تقدم عبر طريق مكة جدة السريع.
وتهدف هذه الدراسة إلى تحسين وتسهيل انسيابية الحركة المرورية والارتقاء بمستوى السلامة المرورية على طريق أم القرى والمؤدي مباشرة إلى منطقة المسجد الحرام، وقد تم ذلك من خلال دراسة الخصائص الهندسية لطريق أم القرى والتقاطعات الرئيسة الواقعة عليه، دراسة الوضع المروري الراهن على هذا الطريق في الاتجاهين إلى ومن الحرم وتحديد ساعات الذروة، تحديد مستويات الخدمة للتقاطعات الرئيسة الواقعة عليه.
(وقد توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات الملائمة لتحسين الوضع المروري الراهن وتساعد على انسيابية الحركة المرورية على طريق أم القرى أبرزها ضرورة تشغيل وإعادة برمجة توقيت الإشارات الضوئية لبعض التقاطعات والتأكيد على منع وقوف السيارات بطريقة عشوائية على جانبي الطريق وضرورة صيانة العلامات الأرضية لتوجيه السائقين ورفع مستوى السلامة المرورية، إضافة إلى تفعيل النقل العام ليساهم في تخفيف الضغط على شبكة الطرق والتقاطعات بصفة عامة مع استخدام التقنيات الحديثة من أنظمة نقل ذكية ورصد ومراقبة لتطوير الحركة المرورية على طريق أم القرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.