حذر نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أحزاب اللقاء المشترك من السير في إعلان تشكيل ما يطلق عليه "المجلس الوطني" كونه سيمثل انقلابا على الشرعية الدستورية وتغليبا لإرادة هذه الأحزاب على إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع .وأكد الجندي في مؤتمر صحفي في العاصمة صنعاء اليوم الخميس أن هذا المجلس "إما أنه سيولد ميتا كسابقيه أو أنه سيكون دعوة لحرب" .واوضح الجندي أن "هذه الخطوة من قبل المشترك تشكل تمردا على كل المؤسسات الدستورية وتطاولا على القوات المسلحة وعلى الشعب" .وكان المجلس الأعلى للقاء المشترك اختار يوم 17 رمضان الموافق للسابع عشر من أغسطس موعدا لانعقاد الاجتماع التأسيسي للجمعية التي "ستشكل الحاضن الوطني للثورة الشعبية ، وستختار من بينها مجلسا وطنيا يتولى قيادة قوى الثورة ، واستكمال عملية التغيير الثوري والسياسي وتلبية تطلعات اليمنيين وفي مقدمتهم شباب الثورة نحو الدولة المدنية القائمة على النظام والقانون والمواطنة المتساوية" .وأضاف الجندي أن "الأحزاب التي ستشكل هذا المجلس ستجعل من نفسها السلطة العليا وليس الشعب وهذا اتجاه خطير قد يؤدي إلى الدخول في حرب مع المؤسسات الدستورية القائمة.. فهي ستسعى لإنشاء دولة داخل دولة وهو إلغاء للدستور" .وجدد تأكيد الحزب الحاكم الاستعداد لترك السلطة و"نقلها بالطرق السلمية والديمقراطية بعيدا عن الأساليب المتعنتة وغير الديمقراطية" ، مؤكدا أن المبادرة الخليجية ما زالت قائمة كأساس لأي حوار وطني بين كافة الأطراف السياسية وأن الرئيس علي عبد الله صالح "لا يرفض المبادرة ولا يرفض التوقيع عليها ولكنه حريص على الاتفاق على آليات تنفيذها وإزالة جوانب الغموض التي تعتري بعض بنودها" .