قال المندوب الإيراني لدى أوبك أمس: إن وزراء المنظمة قد يعقدون اجتماعًا طارئًا إذا رأت الدول الأعضاء أن هبوط أسعار النفط يثير القلق. وقال محمد علي خطيبي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إذا وصلت أسعار النفط إلى مستوى يثير القلق وشعر الأعضاء بالقلق فهناك احتمال لإجراء مفاوضات وعقد اجتماع طارئ.» وأضاف: إن بعض الأعضاء يرون 80-90 دولارًا سعرًا مناسبًا للنفط بينما يعتبر آخرون سعرًا فوق 100 دولار ملائمًا. من جهة أخرى وعلى نفس الصعيد حذرت وكالة الطاقة الدولية امس من أن نمو الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بأكثر من النصف إذا جاء نمو الاقتصاد العالمي دون المتوقع في 2012. وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بشأن سياسات الطاقة: إنه على الرغم من أنها لم تجر تغييرات كبيرة على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2011 و2012 رغم العاصفة الاقتصادية العالمية إلا أن التوقعات تعتمد بنسبة كبيرة على أداء الاقتصاد العالمي في الشهور المقبلة. وقالت الوكالة في تقرير شهري «إدراكًا لسحب عاصفة اقتصادية آخذة في التكون»: لدينا سيناريو نتوقع فيه نمو الناتج الاجمالي العالمي ثلاثة بالمئة وهو ما يخفض قاعدة توقعات نمو الطلب العالمي في 2012 أكثر من النصف إلى 600 ألف برميل يوميا فقط.» وستكون تلك أبطأ وتيرة نمو منذ سنوات وجزءًا ضئيلًا فقط من توقعات الوكالة الحالية. ووفقًا للتقديرات الحالية قلّصت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2011 بواقع 60 ألف برميل يوميًا إلى 1.2 مليون برميل يوميًا نتيجة ارتفاع أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي. لكنها رفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2012 بواقع 70 ألف برميل يوميًا إلى 1.61 مليون برميل يوميًا وذلك جزئيًا نتيجة ارتفاع احتياجات اليابان من الكهرباء من محطات تعمل بالنفط. وقالت الوكالة: إن إنتاج منظمة أوبك ارتفع قليلًا في يوليو إلى 30.05 مليون برميل يوميًا مقتربًا من مستويات ما قبل الأزمة الليبية وأضافت أن فائض الطاقة الإنتاجية لدى أوبك تقلّص إلى 3.3 مليون برميل يوميًا وهو مستوى وصفته بأنه «هزيل جدًا مقارنة مع اجمالي المخاطر المتوقعة حاليًا على جانب الإمداد.»