• يشكو المعتمرون هذه الأيام من فوضى عربات السعي في الحرم المكي الشريف، وتحديدًا من مبالغة القائمين عليها في السعر المطلوب من المرضى، والعجزة، والمسنين، الذين تدفعهم ظروفهم الصحية إلى الاستعانة بأصحاب تلك الكراسي لاتمام السعي بين الصفا والمروة. • يقول أحد العائدين من العمرة إنه فوجئ بمن يطلب 300 ريال ليقوم بدفع العربة، التي قرر استئجارها لوالدته المسنّة. ويقول إنه اكتشف أن معظم العربات التي تؤجر على المعتمرين من عربات الرئاسة المجانية، ويتساءل: كيف وصلت إلى أيدي أولئك الاستغلاليين، الذين يتاجرون بحاجات المسلمين في الحرم الشريف؟ • الرئاسة أعلنت أنها وفّرت خمسة آلاف عربة مجانية، لكن واقع الحال يؤكد أن في الحرم مثل هذا العدد من العربات الخاصة المخالفة، التي يُحضرها أصحابها، ومعظمهم من مجهولي الهوية! أقول يحضرها أصحابها من خارج الحرم، ويحددون السعر الذي يريدونه بشكل مبالغ على مرأى من مراقبي الحرم، ولجان متابعة عربات السعي التي تكتفي بمصادرة العربات المخالفة أحيانًا، وتغض الطرف أحيانًا أكثر في ظل وجود مؤشرات تؤكد التواطؤ مع أولئك المخالفين والمجهولين، الذين امتلأت بهم منطقة الصفا في أدوار المسجد الثلاثة، لا سيما في فترة ما بعد التراويح. • التسعيرة المعلنة على جدار مكتب العربات هي 50 ريالاً هذه الأيام، لكنّها ترتفع بقدرة قادر إلى ستة أضعافها؛ لغياب الرقابة والمتابعة، وعدم جدية العاملين في اللجان المكلّفة بذلك. • في نظري أن ما يحدث في موقع تأجير العربات أمر يسيء لجهود المملكة، التي سخّرت كل إمكاناتها لخدمة الحجاج والمعتمرين، ولكن تأتي مثل هذه الممارسات لتشوّه الصورة، مع أن السيطرة عليها وإيقافها أمر ليس بالمستحيل، إذا استشعر العاملون في تلك الإدارة واللجان المساندة لدورهم ومسؤوليتهم. فهل من تدخل لإيقاف هذا الاستغلال المسيء؟! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (8) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain