شعير، وقرفة، وهيل، وسكر، وزبيب، وكركديه.. مع ذلك ليست هذه المكونات وحدها هي عامل الجذب الوحيد لمحبي عصير "السوبيا" في رمضان.. ربما كان الحنين للباعة وسماع تعليقاتهم النادرة، وربما كانت الرغبة في إحياء عادة رمضانية متوارثة عبر الأجيال، وربما كان ذلك كله بالإضافة لنداء كامن في الأعماق حتي وإن كان الطعم غير مستساغ لبعض أفراد الأسرة.. ووفقا لعدد من أصحاب محلات السوبيا فإن الطلب عليها لا يختص بفئة معينة دون غيرها، فالفقير والغني والمواطن والمقيم يتهافتون على شرائها. على أن هذه الزيادة في الإقبال على "ملك" المائدة الرمضانية" دفعت عددا من الشباب إلى العمل في بيعها خلال الشهر الكريم بغرض الربح المادي وشغل وقت الفراغ. ويصف بافيل الذي يعمل بائعا في أحد محلات السيراميك، قيامه ببيع السوبيا في رمضان بأنه من باب التسلية حيث يقول:"أنا أقوم بعمل مفيد بدلا من تضييع وقتي في مشاهدة المسلسلات"، مشيرا إلى أنه يبيع من 40 إلى 50 كيسا يوميا من السوبيا بسعر 8 ريالات للكيس و15 ريالا للكيسين مما يدر عليه دخلا خلال شهر رمضان يعادل ثلاثة أضعاف راتبه