بين الحين والاخر تطالعنا الصحف المحلية وغيرها من وسائل الاعلام المتعددة بنشر اسماء آلاف المستحقين للصرف من صندوق التنمية العقاري بشكل شبه مستمرعلما ان فترات الانتظار لمن تم الصرف لهم قد تتجاوز العقد والنصف ولكن يستبشر الجميع بالاعلان المتوالي على كل حال للمستحقين وان طال امد ذلك الانتظارالمعتاد عليه كسيناريو قديم ولكن مما يلفت الانتباه بكل اسف الفارق الكبير بين مستحقات المناطق في أعداد ممن شملهم الصرف فقد شد انتباهي نسبة الصرف لمنطقة الباحة تلك النسبة المتواضعة جدا مقارنة مع بعض المناطق ولعلني اعطي للقارئ الكريم نموذجا لذلك فعلى سبيل المثال نجد ان الصرف لمنطقة الباحة بكامل محافظاتها التي تبلغ ست محافظات لا يتجاوز تقريبا الثلاثين او الاربعين بالمائة مقارنة مع منطقة اخرى بنفس العدد والتعداد حيث نجد ان بعض المناطق يتبعها ست محافظات ايضا كمنطقة الباحه ولكن شتان بين وجه المقارنة من حيث الاعداد الهائلة ممن تم منحهم القرض المنتظر في تصوري ان تلك المعادلة صعبة من حيث المفهوم والتطابق فكيف لنا ان نتفهم مثل ذلك الصرف غير المتزن ام انها خبط عشواء من تصب علما اننا على علم يقين وواضح ان المتقدمين لطلب المساعدة والتمويل من الباحة اسوة بغيرهم من المناطق ولذلك يجب اعادة النظر في منهجية طرق الصرف فيما بين المناطق والمحافظات حتى تشمل النهضة العمرانية كافة ارجاء بلادنا الحبيبة ام ان ذلك ايضا يحتاج الى وضع نظم وخطط ودراسة ليتم التفعيل المناسب من خلاله .كلنا رجاء في منطقة الباحة وغيرها من المدن والمناطق التي لم تنل النصيب الاوفر حيال ذلك ان تتبلور خطط المسؤولين في صندوق التنمية لتحقيق اهدافه بكل مصداقية وهدف منشود يطمح اليه الجميع علما ان منطقة الباحه والتي تعد ضمن المنظومة المتكاملة لخارطة السياحة بالمملكة هي الاجدر بالصرف لكونها منطقة سياحية من جانب ومنطقة ذات تضاريس وعرة جدا في كثير من مواقعها وبمعنى اخر ان اغلبية المشروعات بالمنطقة تعادل كلفتها ضعف كلفة بعض المشروعات بالمناطق الاخرى بعد المسح والتعديل والاتزان ومع ذلك نجد ان مقدار الصرف اقل من عدة نواح على مستوى الفرد او المنطقة عموما بالمقارنة مع عدد من المناطق والمحافظات الاخرى التي يعرفها صندوقنا العقاري الموقر فهل من نظرة حضارية ومعمارية ياصندوق التنمية . عبدالله مكني - الباحة