ألفاظك وعباراتك في الأصل هي من مُرَبْيك...كلما كَبِرت وازدادت معارفك ازدادت قدرتك اللغوية في البلاغة وفصاحة الكلام ...حسّنها بالقراءة ومجالسة المثقفين والمهتمين بالمطالعة ... فأكبر دليل على منهجية تعاملك وإحسان تدبّرك ... في الأساس أخلاق والديك ...ثم المجتمع ... فالصحبة لها دور كبير في التأثير «أي قل لي من تصاحب ,فسأعرف كيف هي أخلاقك» وبالأخص عند معاشرتك لأناس تحمل لهم داخل قلبك من حب واحترام فتقليد الأسلوب في الكلام يتناقل حسياً لاشعورياً فيختزن في عقلك الباطن ما يدور من الأحاديث والحوارات اليومية في فص المخيخ اللاواعي دون أن تشعر ...حتى تبدأ بالتلفّظ بها لاشعوريا ... حيث أيضا التعود على سماع الكلمات والمصطلحات التي لم يسبق لك أن استعملتها قد يجعلك تتخذها في أحاديثك مع أناس اُخَر. ومن سلوك رقى الأخلاق انك تتّبع وتصاحب من هو خيّر جميل الأخلاق حَسُن التعامل ... الا اذا كان الاضطرار سيد الموقف لمعاشرتك أو ملاقاتك يومياً بأشخاص ذوي شخصيات قبيحة سخفاء الأسلوب أحاديثهم فارغة مخلة لآداب الحوار ... فاولئك أناس لا خير في أفواههم وإن حَسُن تدبرّ عقلانيتهم فإن الخير يأتي أولا بحسن اللسان وجمال الأسلوب وأدب ورقي التعامل ... فمهما كنت بارعاً أو ذا عقل راجح أو حتى سيد زمانك ففي الأخلاق والتعامل تصوير لعقلك وبيان لتكوينه ومنهجية رُقيك ... قال أحد الحكماء: الأدب صورة العقل فصوّر عقلك للناس كيف شئت ... والتواصل اللفظي هو العامل القائم مابين الناس والمجتمعات. ان من الغايات التي أُرسل من اجلها النبي المختار أن يحسّن ويتمم مكارم الأخلاق ... فهو عليه الصلاة والسلام خير معلّم وأجمل قدوة في سمو التعامل ورقي المجتمع حتى مع أعدائه كان حليماً جميل الإحسان. فهذّبنا للتعامل الجدير الذي يستحق منا الإيمان الكامل القويم...ولكن تكمن المشكلة أن الأخلاق الإيمانية التي من المفترض أن يتصف بها المسلمون قد أصبح من هم غير المسلمين هم العاملون القائمون بها في شؤون حياتهم وتعاملاتهم ... وبحيث أخلاق المسلمين باتت في انحطاط !!! لذلك قامت سلسلة ترفع بسمو الأخلاق القائم عليها شباب وشابّات من المجتمع المؤمن بالتغيير للأفضل هو حجر الأساس المرْتكز عليه لبناء أمة محمدية مقتدية بمعلّم الأخلاق ,منشؤه على شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التوعية الأخلاقية واثبات انه مازال الخير في أمة محمد. سحر عدنان المختار – مكة المكرمة