أفاد ناشط حقوقي سورى ان 20 مدنيا على الاقل قتلوا أمس وجرح العشرات اثناء اقتحام الجيش السورى لمدينة دير الزور باستخدام اكثر من 250 دبابة ومدرعة وذكر الناشط عبدالكريم ريحاوي أن «العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش شملت عدة احياء وتركزت فى حى الجورة بالمدينة ورافقتها حملة اعتقالات» واكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس ما وصفه بحق الدولة في التصدي ل»الخارجين عن القانون» لحماية ما اسماه « امن المواطنين» بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا) وافادت الوكالة ان الاسد قال ان «التعامل مع الخارجين عن القانون من اصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الاهالي واجب على الدولة لحماية امن وحياة مواطنيها». وأفاد ناشطون حقوقيون ان 6 مدنيين بينهم طفل قتلوا إثر عملية عسكرية قام بها الجيش السوري صباح امس في تجمع قرى الحولة الواقعة في ريف حمص بوسط سوريا.وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «قوات الجيش دخلت مع 25 دبابة وآلية عسكرية قرى الحولة (تلدو وكفرلاها وتل الذهب) واستخدمت الرشاشات الثقيلة ضد السكان«. من جهتها أعلنت «لجان التنسيق المحلية في سوريا حصول انشقاق كبير في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة، مؤكدة أن «العناصر المنشقين يحاولون حماية الأهالي من هجوم الأمن والشبيحة»وفي إدلب أفاد ناشطون بوقوع قتلى إثر تظاهرةٍ شهدت مشاركة الآلاف بعد صلاة التراويح مساء السبت . وقال رئيسُ الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن صبر بلاده قد نفد إزاء استمرار النظام السوري في «عمليات القمع الدموي للاحتجاجات».مؤكدا أن وزير خارجيته أحمد داود أوغلو سيزور دمشق غدا لينقل رسائل واضحة وحازمة الى الأسد. فيما انتقدت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان الموقف التركي تجاه ما يجري في بلادها مؤكدة ان وزير الخارجية التركي سيسمع لدى زيارته سوريا «كلاما اكثر حزما». واضافت فى تصريح بثه التلفزيون السورى الرسمى «ان كان وزير الخارجية التركي قادما لنقل رسالة حازمة الى سوريا فانه سيسمع كلاما اكثر حزما بالنسبة للموقف التركي». وفي ذات السياق أبلغ بان كي مون الأمينُ العام للأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي أنه يشعر بقلق من العنفِ المتصاعد في سوريا وطالبه بوقف نشر الجيش ضد المدنيين وفى التفاصيل نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان تأكيده أن تركيا لن تقف موقف المتفرج على أعمال العنف في سوريا، البلد الذي تجمعه بتركيا حدود طويلة وروابط تاريخية وثقافية وعائلية. وجدد أردوغان القول إن ما يحدث في سوريا ليس مسألة سياسة خارجية بل مسألة داخلية بالنسبة لتركيا، وحذر من أن بلاده لن تقف متفرجة، وعلى تركيا أن تصغي للأصوات القادمة من سوريا، وأن تسمعها وتقوم بما يجب عليها تجاهها. وفيات فى ادلب وحماة الى ذلك اكد مرصد حقوقى وفاة شخصين متأثرين بجروح اصيبا بها اثناء تظاهرة في مدينة ادلب (شمال) بعد صلاة التراويح مساء امس الاول كما نقل ناشط حقوقى عن احد العاملين في الحقل الطبي في حماة (وسط) وتمكن من مغادرتها مساء (السبت) ان «8 اطفال خدج كانوا في حاضنات الاطفال في مشفى الحوراني توفوا اثر قطع السلطات السورية التيار الكهربائي يوم الاربعاء». وكان ذات المرصد قد نقل عن نشطاء في ادلب امس الاول ان «متظاهرين خرجوا بعد صلاة التراويح في المدينة وصل عددهم الى 20 الف متظاهر قبل ان تتدخل الاجهزة الامنية وتفرقهم بالقوة وتعتقل العشرات منهم، وقد أدى استخدام القوة الى اصابة 25 شخصا بجراح، اصابات بعضهم حرجة». مظاهرات بعد التراويح بعدة مدن وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي ان «عدة مظاهرات مناهضة «للنظام» انطلقت في مختلف أنحاء سوريا بعد صلاة التراويح مساء أمس الاول «.واشار الى مظاهرات جرت في «حيي القدم والميدان في العاصمة تم تفريقهما بالقوة واستخدام قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي كما خرجت مظاهرة في حي كفرسوسة». وفي ريف دمشق اضاف الناشط: «خرج نحو 10 آلاف متظاهر في دوما كما جرت مظاهرات في حرستا والتل والكسوة ورنكوس وقارة وداريا». وذكر رئيس الرابطة ان مظاهرات كذلك جرت «في بعض احياء حمص وريفها كا في القصير وتلكلخ وتدمر وباب هود وفي حلب حيث فرقت المظاهرة بالقوة في حي الصاخور وشنت قوات الامن حملة اعتقالات فيه».وعلى الساحل السوري، خرجت مظاهرات في «عدة احياء من اللاذقية وفي جبلة وبانياس».