تمكن الطالب تركي الغامدي في الصف الخامس الابتدائي المشارك باحد الاندية الصيفية بينبع الصناعية من الفوز بلقب «الكاتب الصغير» بمشاركة 300 طالب واختارت لجنة التحكيم مقال الغامدي ليفوز باللقب. وتأتي هذه المسابقة برعاية حصرية من جريدة «المدينة»، التي يتمثل دورها في نشر المقال الفائز.ويقول المعلم موسى الزهراني القائم على البرامج في النادي الصيفي بينبع الصناعية: صقلًا لموهبة الكتابة الأدبية لدى الطالب وتعميقًا لشعور حب الوالدين لديه فقد أقام النادي الصيفي بالهيئة الملكية بينبع لهذا العام 1432ه برنامجًا تربويًا بعنوان: الكاتب الصغير، وتقوم فكرة البرنامج على توعية طلاب النادي بأهمية بر الوالدين واحترامهما وتقديرهما، وذلك من خلال إطلاق العنان للتعبير عن مشاعرهم تجاه آبائهم، والدور الذي يقومون به من أجل السهر على راحتهم وتربيتهم وتوفير كل ما يحتاجون له، ويتم كتابة تلك المشاعر على هيئة مقالة أدبية بعنوان: شكرًا أبي. وقد شارك طلاب المركز الذين يقدر عددهم بحوالي ثلاثمائة طالب في كتابة تلك المقالات في جو تنافسي رائع، لينتهي البرنامج بإعلان المقال الفائز من قبل لجنة التحكيم المكونة من: أ/ نايف بن إسماعيل الربياوي (رئيسًا) وعضوية كل من أ/ سفر بن حسين الشمراني وأ/ موسى بن راشد الزهراني، والطالب الفائز هو: تركي بن خالد الغامدي، ويدرس في الصف الخامس الابتدائي بمدارس الهيئة الملكية بينبع. وفيما ياى نص المقال : شكرًا أبي الرابعة والنصف صباحًا صوت أذان الفجر يخترق هدوءَ الليل الله أكبر.. الله أكبر.. الله اكبر أسمع صوتًا هادئًا حنونًا، إنه والدي وهو ينادي علىِّ.... تركي.. تركي.. صلاة.. صلاة أنهض سريعًا، أتوضأ وأمشي بجانبهِ وأنظر إليه وهو يمشي بهدوءٍ ووقار أتأمل خطواته الثابتة وأنا كلي إعجاب بذلك الرجل العظيم.. نعم إن والدي في نظري من العظماء في هذا العالم الواسع كل يوم أتعلم منه أنبل الأخلاق وأسمى معاني الرقي رمز للعطاء بلا حدود كالنخلة الدائمة العطاء إذا أخطأت بين لي أخطائي، وإذا أُصبتُ شجعني أرشدني إلى طريق النجاح... علمني آداب الصلاة ووجوب المحافظة عليها، وزرعَ في نفسي حب حفظ كتاب الله الكريم في شهر رمضان المبارك كان يشجعني وأنا في سنواتي الأولى على إتمام صيامي إلى أن يصدح الأذان وعندما كبرتُ قليلًا كنت أقف معه على إشاراتِ المرورِ لتوزيع وجبةِ إفطارِ صائم علمني كيف أصل الرحم وأعطف على الفقير لازلت أذكر يا والدي وأنا في سنةِ دراستي الأولى عندما أمسكتَ بيدي وعلى محياك السعادة لدخولي المدرسة ونصائحك الثمينة عن أهمية العلم مازلت أحفظها (إن زينة الإنسان العلم والتقوى) والدي الغالي أنت نبراسٌ يضيء طريقي في الحياة أنا فخورٌ أنك والدي وأعدك أن تفخر أني ولدك ومهما فعلتُ من أجلك فلن يبلغ جزءًا بسيطًا أمام ما فعلتَه من أجلي أحبك يا والدي وأنا على ثقة أن حبك لي يفوق كل تصور حفظك الله ورعاك يا والدي الحبيب.... فشكرًا لك.