انتهت المترجمة إيمان رياح من ترجمة المجموعة القصصية «موندو.. وقصص أخرى» للروائي الفرنسي جوستاف لو كليزيو، الحائز على جائزة نوبل عام 2008، لتصدر قريبا ضمن سلسلة «الجوائز»، التي تشرف عليها الدكتورة سهير المصادفة، وتصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. تضم المجموعة- التي تقع في نحو 400 صحفة من القطع المتوسط ثمانية أعمال من الروايات القصيرة، أو القصص الطويلة: موندو، لولابي، جبل الإله الحي، الساقية، ذلك الذي لم يرَ البحر أبدا، أزران، شعب السماء، الرعاة. وتفتتح المجموعة جملة اقتبسها المؤلف من «حكاية السندباد البحري» الواردة ب»ألف ليلة وليلة»، «ذلك الرحالة الشهير الذي جاب كل البحار التي تضيئها الشمس»، بما يكشف توجهات المؤلف في رحلته الإبداعية التالية.. كرحلة خارج العوالم المعروفة، والجغرافيات المطروقة. وتقدم المجموعة على اكتشاف ما لم يسبق اكتشافه؛ اكتشاف عوالم وشخصيات مجهولة، فيما وراء المدن الكبرى والعواصم الصاخبة؛ عوالم وشخصيات استثنائية، مرمية على حافة الإنسانية المهجورة، تعيش حيواتها منسية، بلا صوت أو حضور زاعق، خارج الذاكرة والوعي الإنسانيين. كائنات صغيرة، ضعيفة، لكنها تعارك تفاصيل الحياة اليومية القاسية، والفظة في كثير من الأحيان، بلا إمكانات سوى طاقاتها الأولية. الحيوية الكامنة، من أجل تحقيق معنى ما لحياتها، واقتناص لحظة بهجة أو متعة عابرة، لكنها جوهرية. يذكر أن إدارة جائزة نوبل قد اعتبرت لو كليزيو- في حيثيات منحه الجائزة- «مؤلف ارتحالات جديدة، ومغامرة شعرية ونشوة حسية، ومكتشفا لإنسانية فيما وراء وأعمق من الحضارة السائدة». وكانت المترجمة إيمان رياح قد سبق أن ترجمت- لسلسلة «الجوائز»- رواية «الحوت» لنفس المؤلف الفرنسي، وصدرت قبل عام ونصف العام؛ فيما أصدرت السلسلة- من قبل- ترجمتها لروايتي «قبلات سينمائية» للفرنسي إيريك فوتورينو، و»صخب الميراث» للجابوني جان-ديفاسا نياما.