هذا الكتاب مطلوب أن يقرأه المسلمون في كل مكان لأنه يعد أول كتاب من نوعه في مجال الفتاوى الدينية المتعلقة بفقه الصيام وبالمعاملات والأحكام الشرعية في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك. فالكتاب صادر عن دار الإفتاء المصرية ويحتوى على جميع الإجابات الشرعية لأهم الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء على مر المائة سنة الماضية، ويتم توزيعه مجانا لمن يرغب من المسلمين والمؤسسات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وقد تمت ترجمته لتسع لغات عالمية، وإن كتاب الصيام يقدم الفتوى للمسلمين بأسلوب عصري يتماشى مع ما جد من متطلبات عصرنا، في أمور حياتنا المختلفة، من عبادات، وأحوال شخصية، ومعاملات عصرية حلت بالمسلمين، بالإضافة إلى أنه يبين الإجابة عليها بأسلوب واضح شامل ومختصر، يستطيع القارئ المسلم من خلالها فهم الإجابة فهمًا عميقًا شاملًا. ويقدم الكتاب الفتاوى الرمضانية بهدف تلبية احتياجات المسلمين الفقهية والتي غالبا ما تكثر خلال شهر رمضان المبارك، لا سيما في مسائل الصيام وأحكامه، ويشتمل الكتاب على أحكام إفطار المرضع أو المرأة بعذر، وفضل ليلة القدر، والجهر بالإفطار، وفضل إفطار الصائم، وصيام الستة البيض، وأحكام الاعتكاف والصيام على رؤية دولة أخرى. ويوضح الكتاب الأعذار المبيحة للفطر وهي عدة أمور إذا وقع أحدها يجوز لمن وجب عليه الصوم اللجوء لرخصة الإفطار ،وفي مقدمة هذه الأعذار «العجز عن الصيام» لكبر السن أو وجود مرض مزمن لا يمكن معه الصيام وهنا يجوز الفطر مع إخراج الفدية، والمشقة غير المعتادة سواء للمرض أو الجهاد أو التعرض لجوع وعطش شديدين يخشى معه الضرر أو كان منتظمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه الصوم معه فيجوز الفطر ويجب القضاء، والسفر والحمل والرضاعة وكلها أعذار تبيح الفطر، أما من يفطر في نهار رمضان بغير عذر فلا كفارة له إلا التوبة الصادقة فهو من كبائر الذنوب. ويؤكد الكتاب أن هناك من الأمور العلاجية التي يستخدمها الصائم في نهار رمضان لا تبطل صيامه ومنه وضع النقط في الأنف أو الأذن وكذلك «الحقن الوريدية» أما الحقن الشرجية ففيها خلاف فمذهب الجمهور يرى أنها تفسد الصوم أما مذهب المالكية فيقول أنها لا تفسد ما دام الصائم قد ابتلي بها ولا يمكنه تأجيلها لبعد الإفطار ففي هذه الحالة صيامه صحيح، وما عدا ذلك يبطل الصوم كبخاخة الفم والفحص المهبلي عند المرأة وغير ذلك.