شهدت أسواق الباحة موجة متدرجة من ارتفاع الأسعار في السلع الغذائية .. اعتبرها عدد من المواطنين بأنها ظاهرة موسمية تتكرر في شهر رمضان المبارك وأشاروا إلى أن الارتفاع يزيد بمعدل ريال أو ريالين واتهم أصحاب المحلات الموزعين بأنهم المسؤولين عن هذه الزيادات التي طالت الغالبية العظمى من السلع. وطالبوا بتدخل المسؤولين لمراقبة الأسعار هناك ..والتي طالت معظم السلع الرئيسية - على حد قولهم. * عشوائية الأسعار وألقى مبخوت سعيد مدير أحد المحلات التجارية الكبرى بمنطقة الباحة اللوم على الوكلاء في مدينة جدة وحمّلهم المسؤولية عن زيادة الأسعار .. وقال: ليست الزيادة محددة من عندنا بل نحن أيضًا نعاني من ارتفاع الأسعار وخصوصًا المعلبات - فعلى سبيل المثال - سعر الفاصوليا كان 38 ريالاً وارتفع إلى 54، وكرتون الشوربة كان 120 وارتفع إلى 168 ريالاً وكل هذه الارتفاعات ليست من تجار الجملة بل من الموزعين من خارج المنطقة. ويوضح سعد الحسني صاحب مركز لبيع المواد الغذائية أن هناك طمعًا من بعض أصحاب المحلات التجارية الكبيرة التي تبيع بالجملة وأضرّت بنا كأصحاب منشآت صغيرة حيث كانت الأسعار في السابق مناسبة على جميع السلع الغذائية وجميع المستهلكين أما الآن فهناك تلاعب بالأسعار وعشوائية وتباين الأسعار من محل إلى آخر. * الانطباع السائد يؤكد المواطن نايف محمد أن الارتفاع أمر يتكرر بشكل سنوي خلال رمضان وكثير من المواد التموينية أصبحت عالية الأسعار ورواتبنا لا تغطي احتياجات المنزل ومتطلبات الأسرة. ويقول المواطن علي طوير الزهراني: إن الانطباع السائد لدى الجميع أن الأسعار مرتفعة بشكل كبير ولو بمعدل بسيط لذلك لا مانع من الذهاب إلى أكثر من محل لعمل مقارنة بالأسعار بهدف الخروج بأقل الخسائر». فيما يرى المواطن سعيد الخميس أن ارتفاع الأسعار زادت بصورة ملحوظة خاصة في هذه الفترة التي يعتبرها أصحاب المحلات موسمًا لهم، وينوه إلى أن الأسعار غير محددة ولا توجد تسعيرة ثابتة لها ويأمل بتفعيل قرار وضع التسعيرات البلدية على جميع السلع. * ظاهرة موسمية ويشير فهد دخيل الله إلى أن ارتفاع المواد الغذائية أصبح ظاهرة موسمية تبدأ مع بداية شهر شعبان وتأخذ منحنى تصاعديًا حتى حلول العيد. ويؤكد خالد الغامدي أن غالبية أصحاب المحلات يركزون على رفع أسعار المواد المستهلكة في رمضان. ويوضح محمد الغامدي أن الارتفاع يشكل إرباكًا للأسر ذات الدخل المحدود ويكلف المواطن جزءًا كبيرًا من راتبه الشهري. ويأمل يوسف الزهراني أن تكون هناك وقفة جادة من المسؤولين عن رقابة الأسعار حتى لا يصبح المواطن بمثابة التائه بين التجار وبين أجهزة الرقابة. وتساءل تركي صالح الزهراني أين حماية المستهلك عن هذه الأسعار الفلكية ..؟ وقال: إن غيابهم أعطى الحق للبقالات لرفع الأسعار.