تحوّل جمع النفايات وتكديسها وتصفيتها وتجميع العلب المعدنية فى حى «سليمانية جدة» إلى تجارة رائجة تعقد من أجلها الصفقات بين عمال النظافة وحراس العمائر، وعلى الرغم من نموذجية الحى إلا أن «المدينة» وقفت أمس على أرض دون أسوار تقع على شارع عبدالقدوس الأنصاري والمؤدي إلى بوابة جامعة الملك عبدالعزيز الرئيسية اتخذها العمال وحراس العمائر مسرحا لإبرام الاتفاقات ومكانا لتجميع المخلفات وتفنيدها ومن ثم بيعها الأمر الذي يدر على الطرفين الربح الوفير. «المدينة» تابعت الصورة واستمعت لآراء الاهالي داخل الحي الراقي. 5 سنوات يحيى الزهراني يقول منذ أكثر من خمس سنوات وعمال النظافة وحراس العمائر المجاورة يقومون بجمع الكراتين والمعلبات المعدنية، ومن ثم يتم بيعها بينهم لكي يستفاد من عائدها المالي، حيث تباع بالكمية لبعض المصانع التي تقوم بإعادة تصنيعها من جديد، وتأتي كل صباح شاحنة نقل النفايات وبدل أن تزال هذه المخلفات نتفاجأ انهم يتمون «صفقة» بينهم وبين حراس العمائر ومن ثم يأخذون ما يصلح لهم ويتم تحميلها على الشاحنات المخصصة لنقل النفايات، هذه المخلفات والكراتين المتكدسة بدأت تستوطن بينها الجرذان والقوارض وهذه كلها تضر بالبيئة العامة للحي والسكان وإذا ترك الحال على ما هو عليه سوف يتمادى العمال ويستوطنون أرضا أخرى في زاوية أخرى من الحي لممارسة نشاطهم في جمع النفايات وتصفيتها. استنفار للحراس ناصر القثامي يقول بعد صلاة فجر كل يوم يقوم الحراس بترك المنازل التي يعملون بها والانتشار في الحي لجمع الكراتين والعلب المعدنية وبعض المخلفات من داخل الحاويات وقبل الظهيرة يتم جمعها في الأرض التي تقع على شارع عبدالقدوس الأنصاري الرئيسي في الحي ومن ثم بيعها على عمال النظافة، وتأتي فترة ما بعد الظهيرة النساء الأفارقة مصحوبين بأطفالهم ويقومون بجمع ما تبقى داخل هذه الأرض من مخلفات لم يأخذها عمال النظافة معهم، وقد قمت بنفسي بالاتصال أكثر من مرة على الرقم المجاني للبلاغات ويخبرني الموظفون أنهم سوف يرسلون فرقة لتباشر الموضوع ولكن في الحقيقة لا يأتي أحد، والذي يدعو للاستغراب أنها تتم تحت أنظار الدوريات الامنية التي تباشر مهمة حماية الحي وقال ان الحى يسكنه عدد من أعضاء هيئة تدريس الجامعة والشخصيات المهمة. أين المراقبون؟ قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي في جدة الدكتور حسين البار إن هذا العمل خطأ فادح ويجب محاسبة المتسببين في ذلك لأن هذا لا يصح بأي حال من الأحوال وعمل غير قانوني لان تكدس المخلفات والكراتين التي يخرجها العمال من حاويات النفايات يضر بصحة السكان والبيئة العامة للحي، وأضاف متسائلًا: أين مراقبو الامانة؟ أليس من المفترض منهم الوقوف على مثل هذه الحالات ومنعها! وقال اننا سوف نطالب الامانة بتحمل مسؤوليتها تجاه المشكلة كما نطالب بمحاسبة عمال النظافة الذين يباشرون العمل في هذا الحي وكذلك المراقبون عليهم. مباشرة الموقع من جانبه وعد مساعد وكيل الأمين للخدمات الدكتور عبدالقادر تنكل بقيام فرق الأمانة بزيارة الموقع فورًا وسوف تتم إزالة هذه المخلفات وتكثيف المراقبين على الأحياء.