أعلن الاتحاديون رسمياً مشاركتهم في دورة المصيف بالطائف في مستهل مرحلة الإعداد الاتحادية للموسم المقبل « الصعب « والمليء بالمشاركات فهل هذه الدورة ستصل بالممثل السعودي الوحيد في المراحل النهائية لدوري ابطال اسيا الى المستوى المأمول قبل هذه المواجهات ؟ مواجهة صعبة لاشك ان الاتحاديين سيواجهون فريق سيؤل الكوري الجنوبي « الصعب» ذهابا في 14 سبتمبر المقبل اي بعد 48 يوما بالتحديد ، وتكمن قوة هذا الفريق في انه يعيش ما يشبه الفترة الذهبية ، إضافة إلى أنه عند مواجهته للاتحاد سيكون في أفضل حالاته الفنية والبدنية لأن مواجهة الذهاب بين الفريقين تأتي قبل نهاية الدوري الكوري بست جولات فقط والفريق بدون منازع أفضل فريق كوري خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، و المتابع للدوري الكوري يلاحظ تغيير المراكز المستمر بين الفرق ، فتجد بطل هذا الموسم في المركز العاشر الموسم المقبل وهكذا اما سيئول فقد احتل الوصافة عام 2008 م ومن ثم المركز الثالث عام 2009 م وبفارق الأهداف عن المركز الثاني قبل أن يتوج باللقب الموسم الماضي من خلاله فوزه بلقب الدوري الكوري الأخير إضافة إلى نتائجه المميزة في دوري ابطال اسيا والتي كان اخرها الفوز الكبير على كاشيما انتلرز الياباني في دور الستة عشر بثلاثة أهداف دون مقابل. جاهزية الاتحاد على العكس تماماً من الفريق الكوري سيكون الاتحاد وقت مباراة الذهاب قد لعب مباراة واحدة فقط في الدوري السعودي أمام التعاون وهو ما يعني ان الفريق لن يكون في جاهزية تامة إضافة إلى أن أمام الفريق مشكلة كبرى تتمثل في مشاركة عدد كبير من لاعبي الاتحاد في مباراتي هونج كونج في تصفيات كأس العالم وهو ما يعني أن هؤلاء اللاعبين يحتاجون للراحة خلال الفترة المقبلة ليتم تجنيبهم الإرهاق والاصابات ويحتاجون لبرنامج آخر يعيدهم الى وضع فني وبدني مناسب بعد هذه الراحة . إعدادان مختلفان يدرك العارفون ببواطن الأمور أن ديمتري في ورطة فنية حقيقية لإنه لن يستطيع إعداد لاعبيه كما يجب خلال الفترة المقبلة فهناك مجموعة من اللاعبين في بداية مرحلة الإعداد وهناك مجموعة هامة من اللاعبين ايضا بحاجة للراحة إضافة إلى المصابين وسيكون العمل خلال الفترة المقبلة صعبا للغاية لضيق الوقت ولاختلاف مستوى جاهزية اللاعبين وما قد يساهم في التخفيف من آثار هذه المشكلة هو الاستقرار الفني الذي يتمتع به الفريق من خلال وجود مدرب يعرف إمكانيات لاعبيه . اختبار إداري ايضا الجهاز الإداري للفريق في اختبار فعلي لقدرات هذا الفريق في جانب مهم جدا وهو مرحلة اللاتوازن الفني التي يعاني منها بعض لاعبي الفريق وخاصة الصغار في السن والذين يفترض ان يكونوا في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية خلال الفترة المقبلة مثل سلطان النمري ونايف هزازي اضافة الى لاعب هام جدا مثل طلال عسيري والذي وصفه كالديرون يوما ما بأنه أهم لاعب اتحادي صاعد قبل ان يصاب ومن ثم يعود دون ان يجد ذاته. الفرصة الأخيرة يجب ان يدرك الاتحاديون ان مستوى المنافسة في دورة المصيف والذي سيكون أقل من المتوسط لا يكفي لإعداد الفريق كما يجب ويجب أن يبحث الاتحاديون عن مواجهتين او ثلاث عالية المستوى خلال الخمسة عشر يوما التي تلي دورة المصيف وهي الايام التي يجب ان يتعامل معها على انها الفرصة الاخيرة لإعداد يليق بفريق على بعد خمس مباريات من لقب القارة.