تفحص الشرطة النرويجية تسجيلات لكاميرات المراقبة الأمنية بها لقطات فيديو للمتهم في تفجير سيارة مفخخة في أوسلو وإطلاق نار في جزيرة مجاورة ، حسبما ذكرت صحيفة «أفتنبوستن» النرويجية أمس، فيما بدأت في مقر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل اجتماعات خبراء شؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم في النرويج لبحث تداعيات الهجمات. واتهم أندرس بيهرينج بريفيك بتفجير السيارة الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص ثم إطلاق النار في جزيرة أوتويا وقتل 68 شخصًا يوم الجمعة الماضي، وصدر قرار يوم الاثنين بحبس المتهم وخضوعه للكشف على قواه العقلية. وذكرت الصحيفة أن الشرطة تستعين بلقطات الفيديو التي صورتها الكاميرات قبل دقائق فقط من انفجار السيارة المفخخة لتحديد خطواته في أوسلو وفي الطرق المؤدية إلى داخل وخارج العاصمة. ويقول خبراء المتفجرات إن السيارة التي انفجرت قرب مقر الحكومة كان من الممكن أن تسبب خسائر أكبر إذا لم تخرق المتفجرات الأرض ، مما قلّل من تأثير الانفجار. وخلف الانفجار حفرة يقدر اتساعها بعدة أمتار وعمقها بأربعة أمتار. وقال الخبير بير نيرجارد لصحيفة «فردنس جانج» النرويجية :»لقد أنقذ ذلك حياة الكثيرين، ومنع خسائر أكبر أيضًا في المنشآت». وأوضح أنه يعتقد أن بريفيك استخدم فتيلًا للتفجير منحه فرصة دقيقة و15 ثانية للابتعاد عن الموقع قبل الانفجار. وتفحص السلطات أيضًا جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتهم وأنشطته على الانترنت قبل تنفيذ الهجومين. الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي في بروكسل إن المنسق الأوروبي لشؤون الإرهاب جيل ديكروشوف وعددًا من مسؤولي الوكالة الاتحادية الأوروبية للشرطة (يوربول) وخبراء أمنيين من الدول الأعضاء، يشاركون في لقاء بروكسل إلى جانب مسؤولة جهاز أمن الدولة في النرويج جاني كريستيانسان. ولا يتوقع المراقبون صدور توصيات محددة بعد اللقاء الذي سيبحث تنسيق تبادل المعلومات بين الطرفين في هذه المرحلة بشأن أنشطة التنظيمات المتطرفة في أوروبا. وقالت المسؤولة الأمنية النرويجية جاني كريستيانسان: إن السلطات النرويجية لم تعثر على أدلة بشأن وجود علاقة بين خلية أوروبية محددة وأنشطة النرويجي المتطرف في هجمات أوسلو.