عادت أسواق الأسمنت بجدة إلى وضعها الطبيعي بعد ما شهدت حالات شد وجذب بين المستهلكين والموزعين.. وشهدت المخططات بجدة تدفق أكياس الأسمنت من عدة شركات منها أسمنت ينبع وأسمنت الغربية وغيرهما.. وبسعر 14ريالا ونصف بعد ما كانت تباع في الاشهر الثلاثة السابقة بسعر يفوق 20 ريالا، ولكن سرعان ما تحولت الاسواق الى وضعها الطبيعي بعد كثيف الغبار الذي أغمى الاسعار. وبدا المشهد.. ما ان يظهر في الافق طالب شراء أسمنت حتى يهرول نحو الباعة لإقناعه بالشراء منهم.. واصبح التحميل في وضع افضل مما كان عليه فعندما يأتي المستهلك الى السوق ويريد كمية أسمنت يلتف حوله البائعون.. بل ويتضاربون للفوز به للاستفادة منه بالبيع والتحميل. وشهد مخطط بن لادن اقبالا متواضعا عن السابق وبحمولات قليلة وحتى مع وصول مندوب «المدينة» التف حوله البائعون عارضين عليه الاسعار الجديدة ولكن عندما علموا بانه من الصحافة ذهبوا الى أروقتهم باحثين عن لقمة عيشهم وملاحقة كل سيارة تدخل الى الموقع وأول سؤال يطرحونه على المستهلك كم تريد من اكياس الأسمنت واين موقعك بالتحديد فالان اصبح المستهلك يلعب على اكثر من وتيرة فله حق الاختيار وله حق تسعيرة الحمولة غير انه بالسابق كانوا يضربون بيد من حديد مستغلين الوضع وفارضين اسعارا خيالية بالتحميل والبيع.. إقبال المستهلكين فى البداية يؤكد المستهلك عبدالرحمن الراشدي ان الاوضاع الحالية مطمئنة والاسعار مناسبة واشتريت بالسابق 45 كيسا بسعر 19 ريالا والان الكمية التي اريدها تفوق 200 كيس وبسعر 14 ريالا ونصف الريال بدون تحميل وحقيقة اجد ان هناك انواعا من الأسمنت وعلى المستهلك الخيار بينها وبدون اجبار مثل السابق. ويقول المواطن ناصر حداد: «انا متابع للاسواق منذ بداية الازمة وكنت اذهب الى عدة مواقع اجد منها انواعا ردئية وباسعار خيالية ولكن الان اصبح الوضع مغايرا بشكل كبير فهناك عدة انواع والاسعار ثابتة والكميات متوافرة بشكل كبير وكل من اراد الحصول على الأسمنت فالساحات موجودة ولا توجد ازمة الان مثل السابق». ويقول المواطن حميد الجهني قبل فترة من الزمن اشتريت أسمنت ونوعا ليس بالجودة العالية وبسعر 22 ريالا وبدون تحميل والان اتيت مع جاري ولا اريد أسمنت ولكن فوجئت ان السعر عاد الى 14 ريالا ونصف الريال فحقيقة قلت لجاري اشتري وبالك مرتاح وليس مثل حالتي اشتريت الاكياس بسعر خيالي رغما عني وليس بكيفي مثل الان».