اختتم أمس الاول معرض (كن داعيا) الثالث عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط ضمن فعاليات مهرجان أبها فعالياته. جاء ذلك بعد أحد عشر يوماً فتح خلالها أبوابه أمام جمهور الزائرين والزائرات، منها خمسة أيام خصصت لزيارة النساء لينضم لسلسلة معارض (كن داعياً) التي أقيمت تباعاً بدءاً من الدمام، فالرياض، ثم جدة، فالقصيم إلى المدينةالمنورة تلتها مدينة أبها مروراً بالجوف، فحائل، الطائف، جازان، ونجران، والأحساء . واستقبل المعرض يوم الأربعاء الماضي (677ر53) زائراً وزائرة و ألقى الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى محاضرة بعنوان : (فضل إصلاح ذات البين ووجوبه بين المسلمين) ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لفعاليات المعرض، تحدث خلالها عن إصلاح ذات البين، وقال: يختلف الناس في أشياء كثيرة مما يؤدي الى حدوث إشكالات وخصومات ومن أجل هذا أرسل الله الرسل وشرع الشرائع، ثم ذكر الضرورات الخمس الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، وتحدث عن كل منها على حدة، موضحاً أن الصلح مرغوب في الشرع، وأنه ينبغي أن يكون لوجه الله تعالى بعيداً عن المصالح. وأكد على أن الأجر عظيم للقائمين على الصلح الذي يقضي على الخصومات والفرقة، مبيناً أنه منبع للهدوء والطمأنينة والمحبة، ويعمر البيوت و معه يتفرغ الناس للعبادة والطاعة، كما أن الصلح منهج من الدين، وأمر الله به في كتابه، مستشهداً بدراسة أجريت على أكثر من 400 شخص في دار الملاحظة بالرياض، اظهرت أن الخلافات الأسرية هي أساس وقوع الشباب في الانحراف. وفي ختام المحاضرة، أثنى على هذا المعرض، وطالب باقامته في جميع المناطق كل ثلاثة أشهر على أقل تقدير، وأن يتم تطويره وتنويعه، كما أهاب بالمواطنين أهمية حضور مثل هذه المجالس لما فيها من خير ونعمة . وفي جانب متصل، شهد المعرض منذ افتتاحه إسلام (24) رجلاً وامرأة من الجاليات الفليبينية والسيرلانكية والهندية، منهم (12) امرأة، كان آخرهم إسلام (4) أشخاص من الجنسية الفليبينية أمام الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، وبحضور وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون الدعوة عبدالرحمن بن غنام الغنام، ومدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بخميس مشيط عبدالكريم مشهور، وقد لقّنهم القحطاني الشهادتين، وبيّن لهم محاسن الدين الإسلامي، ودعا لهم بالتوفيق والسعادة لهم في حياتهم في ظل تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.