دخلت أزمة قبول الطالبات بجامعة أم القرى نفقًا جديدًا بعد تكسير بعضهن واجهات زجاجية للأبواب في بوابة رقم (3) من جهة عمادة الدراسات الجامعية «رصدتها عدسة المدينة» احتجاجًا على عدم قبولهن، وإغلاق الأبواب في وجوههن أمس، وفيما استدعت الجهات الأمنية مسؤولي الجامعة؛ لامتصاص غضب الطالبات، قال وكيل جامعة أم القرى الدكتور بدر حبيب الله: إنّ الجامعة لم تطلب من أي طالب، أو طالبة مراجعة عمادة القبول أمس، مشيرًا إلى أنّه تم تسليمهم إشعارات تتضمن إمكانية المراجعة في حالة وجود شواغر، ولكنْ بعد الإطلاع على موقع الجامعة الإلكتروني، ومشاهدة الشواغر الموجودة بالكليات تبيّن إغلاق كافة الشواغر اعتبارًا من يوم الأربعاء الماضي، وبالتالي أغلق القبول رسميًّا. وأضاف: إنّه بإمكان الطلاب، والطالبات التسجيل في برامج السنة التأهيلية مجانًا اعتبارًا من الساعة الخامسة عصراليوم. من جهته أرجع مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي ل (المدينة) الوجود الأمني حول مقر الجامعة إلى الرغبة في اتخاذ الحيطة، وحفظ الأمن. وأضاف لم يحدُث ما يستدعي التدخل بشكل واسع، إذ اقتصرت الأمور على وجود عدد من المأمورات بالداخل، ودوريات خارج سور الجامعة لحفظ الأمن. وأشار إلى استدعاء مدير الجامعة بالنيابة، ووكلاء الجامعة للشؤون التعليمية والادارية؛ لتوضيح الأمر للطالبات، وامتصاص غضبهن، مشيرًا إلى أنه كان لحضورهم دوره الإيجابي في تهدئة الطالبات. وكانت الطالبات المتقدمات للقبول بجامعة أم القرى تجمّعن أمام بوابات الفرع بحي الزاهر، وفي حرم الجامعة وسط مظاهر غضب لعدم قبولهن، وقد ردّدن صيحات متكررة حملت عبارات (واسطة.. واسطة)، . وفوجئت الطالبات وأولياء أمورهن بإغلاق البوابات الرئيسية لمبنى الجوهرة من جهة عمادة الدراسات الجامعة؛ ممّا تسبب في تكدسهن أمام البوابات منذ الساعة السادسة صباحًا، وحتى الظهر وسط أجواء حارة. واضطر مسؤولو الجامعة إلى طلب تدخُّل حراس الأمن لفضِّ تجمُّع الطالبات اللائي قذقت بعضهن حراس الأمن أثناء محاولة إبعادهن عن البوابة الرئيسة. شكاوى من الرسوم: وفي الإطار ذاته أبدى عدد من أولياء أمور الطالبات استياءهم من الإجراءات التي اتخذتها الجامعة عند قبول الطالبات، مشيرين إلى أنّ الجامعة طلبت منهم المراجعة اليوم (أمس) السبت؛ لاستكمال إجراءات التسجيل في الكليات، على حد قولهم. وقال عابد بن حمود الشريف، وعايض معيض العتيبي وعبدالمحسن الخالدي، وهليل مستور العتيبي، وهاني عبدالعزيز منقل، ونايف القرشي: إنهم فوجئوا بالجامعة تطلب منهم التسجيل في البرامج المسائية، وبرسوم سنوية تصل إلى (7000) ريال سنويًا، مشيرين إلى أن نسب بناتهن كانت كفلية بقبولهنّ في الجامعة لو كان هناك تنظيم أفضل لعملية القبول. وأوضح عابد الشريف: أنا أعمل براتب شهري لا يتجاوز (2000) ريال، وابنتي حاصلة على نسبة 91% ولم تقبل، مشيرًا إلى أنه فوجئ بالجامعة تطلب منه دفع رسوم سنويّة تصل إلى سبعة آلاف ريال.