شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا لأسعار الملابس الرجالية الداخلية أدت هذه الارتفاعات إلى ردود أفعال من قبل المستهلكين الذين عبروا عن قلقهم من هذه الارتفاعات التي حدثت قبل موسم العيد، مشيرين إلى أن هذه الارتفاعات ربما تتبعها ارتفاعات متتالية قبل دخول العيد بأسبوع مثلًا. وقالوا: إن أسعار الملابس الداخلية أصبحت مثل أسعار التفصيل وربما تفوقها وإذا كان بالإمكان تفصيل السروال، فكيف الحال بالنسبة للفانلة. «المدينة» تجولت داخل محلات الملابس ورصدت الأسعار، ووجدت أن نسبة الارتفاع تراوح بين 6 إلى 7 ريالات القطعة، فبعد أن كان سعر القطعة الواحدة من 10 إلى 11 ريالًا أصبح يباع بسعر من 16 إلى 17 ريالًا أي بنسبة زيادة تصل إلى نحو 60 %. *الزيادة من الشركات وذكر نور الفضل بائع بإحدى محلات الملابس الرجالية أن شركات التصنيع حددت الأسعار الجديدة، وفرضت علينا القوائم، وبعد أن كان سعر السروال الطويل لا يتجاوز 10 ريالات ارتفع إلى 12ريالًا العام الماضي، ولكن منذ أكثر من 3 اشهر ارتفعت الأسعار، وأصبح سعره ما بين 16 – 17 ريالًا والسروال الداخلي القصير سعره الآن 11 ريالًا بعدما كان سعره بالسابق 8 ريالات و«الفانلة الداخلية» سعرها الآن 10 ريالات بعدما كانت لا تتجاوز 7 ريالات. ويقول البائع محمد شفيق: إن الأسعار حددتها الشركات وليس المحلات، فبعض العملاء يأتي إلينا ويعتقدون أن الأسعار ارتفعت من أصحاب المحلات، ولا يعلمون بان هذه الأسعار حددتها شركات الملابس الرجالية الجاهزة. ويضيف: طلبنا من مندوب التوزيع بالشركة تحديد قوائم الأسعار حتى لا يأتي إلينا عميل ويتهمنا بذلك، فأصبحنا نطلعه على القائمة ويقتنع، والبعض منهم يترك المحل ويذهب إلى محل آخر ويجد أن الأسعار ثابتة من محل إلى آخر. وبين البائع عادل اليافعي أن هذه الأسعار من الطبيعي أن تسبب إحراجًا كبيرًا لنا كبائعين، خاصة وان المستهلك لا يدرك أن زيادة الأسعار ليست من بائع التجزئة أو الجملة، وإنما من أصحاب الشركات أنفسهم، فقد حددوا الأسعار وأرسلوا لنا قوائم الأسعار الجديدة، وعلى ضوئها بدأنا التعامل بهذه الأسعار لأنه من غير الممكن أن أقوم ببيعها بأقل من أسعار الشركة لأنها ستكبدنا خسائر فادحة. *السعر ثابت من جهتهم تذمر عدد من المستهلكين من الأسعار الجديدة ويذكر محمد العصيمي بقدومي: أنه حينما أعطيت للبائع 12 ريالًا على السعر السابق فوجئت بأن السعر تغير إلى 16 ريالًا، فتركت المحل وخرجت إلى محل آخر، وفوجئت بان السعر مثل المحل السابق، وأتساءل «لماذا هذا الارتفاع ومن المسؤول عنه؟! ويقول المستهلك يحي مفرح: حقيقة إنني فوجئت بالأسعار الجديدة فمن غير المعقول أن ترتفع إلى هذه الحد، وربما نشهد قبل العيد بسعر تخطى الأسعار حاجز ال 20 ريالًا ولو فكرت في التفصيل فلا يمكن أن تفصل سوا سروال طويل وقصير ولكن الفانيلة من غير الممكن تفصيلها، وخاصة إذا كانت قطن مثل بعض الماركات المحلية.ويخشى المستهلك حسان يغمور من ارتفاع الأسعار بشكل كبير ويقول: إذا كانت هذه الارتفاعات قبل موسم «العيد» فما بالك بها قبل العيد بأسبوع..! ويستطرد: هذا إجحاف بحق المستهلك، وأتمنى أن أجد حلًا وتفسيرًا لهذا الارتفاع، حيث أصبحت الأسواق مرتفعة في كل شيء، ولم نجد لها تفسيرًا من أحد والمستهلك هو الضحية.