قال سكان إن قوات سورية وميليشيا موالية للرئيس بشار الأسد قتلت ثلاثة أشخاص في هجمات على أحياء في شتى أنحاء مدينة حمص أمس مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، فيما قالت تقارير تلفزيونية لبنانية أمس أن عشرات الأسر السورية فرت من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية الشمالية نحو أعالي قرى منطقة وادي خالد في الشمال. وقال أحد السكان عبر الهاتف: «هناك جنود ومركبات مدرعة في كل حي سكني، القوات غير النظامية المتواجدة معهم هي فرق اغتيال، يطلقون النيران دون تمييز منذ الفجر ببنادق ومدافع رشاشة، لا يستطيع أحد أن يغادر منزله». وطردت السلطات السورية أغلب الصحفيين الاجانب مما يجعل من الصعب التحقق من أقوال الشهود أو التصريحات الرسمية. وحمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا إلى الشمال من دمشق وتقطنها مليون نسمة دخلتها لأول مرة القوات والدبابات قبل شهرين التي سيطرت على الساحة الرئيسية بعد احتجاجات كبيرة مطالبة بالحريات السياسية وإنهاء حكم الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة قتلوا في مطلع الأسبوع في هجمات شنتها قوات امنية، فيما قال سكان ونشطاء إن عشرة آخرين قتلوا امس الاول. وذكر نشطاء وسكان أنه بسقوط القتلى الثلاثة الذين تحدث عنهم سكان حي باب عمرو في حمص امس يصل بذلك إجمالي عدد القتلى منذ مطلع الأسبوع وحتى الآن الى 20 قتيلا على الأقل. وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة ذات صلة بجماعات إسلامية بارتكاب العنف وتقول إن 500 على الأقل من أفراد الجيش والشرطة قتلوا منذ مارس. الى ذلك، ذكرت تقارير تلفزيونية لبنانية امس أن عشرات العائلات السورية فرت من المناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية الشمالية نحو أعالي قرى منطقة وادي خالد في الشمال. واوضحت إن اشتباكات بالأسلحة المختلفة وقعت بين مسلحين والقوى الأمنية السورية، دفعت هذه العائلات إلى النزوح باتجاه لبنان. وأضافت أن الجيش السوري عزز مواقعه على الحدود اللبنانية السورية وخصوصاً على المعابر غير الشرعية.