أوضح متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن الحكومة الإسبانية بدأت تحقيقًا بخصوص اختيار مدينة سان سباستيان الواقعة شمال إسبانيا عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2016م، وقال دينيس أبوت المتحدث باسم اندرولا فاسيليو مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الثقافة أن المفوضية ستتعاون مع مدريد في التحقيق حول المخالفات التي وقعت في عملية الاختيار. وكانت وزارة الثقافة الإسبانية قد أعلنت عن إجراء التحقيق وسط مزاعم بأن عضو لجنة محلفين إسباني حاول التأثيرعلى لجنة المحلفين لصالح سان سباستيان على حساب مدن إسبانية أخرى كانت تتنافس على اللقب، في الوقت الذي يقود فيه عمدتا مدينتي سرقسطة وقرطبة حملة لإلغاء اختيار سان سباستيان وإعادة عملية الاختيار. وكانت لجنة محلفين دولية مكونة من 13 خبيرًا قد أعلنت في يونيو الماضي أن سان سباستيان المنتجع الساحلي الذي يسكنه 185 ألف شخص سيتقاسم لقب عاصمة الثقافة الأوروبية مع مدينة روكلاو البولندية لعام 2016م، وأثنى رئيس لجنة المحلفين مانفريد جاولهوفر على جهود سان باستيان في التغلب على تاريخها العنيف، مما أثار اتهامات في إسبانيا أن لجنة المحلفين تأثرت باعتبارات سياسية. واختيرت سان سباستيان بعد فترة وجيرة من تولي منصب العمدة فيها شخص ينتمي لتحالف بيلدو الانفصالي المثير للجدل، ويرتبط بيلدو بصلات بباتوسونا الجناح السياسي غير الشرعي لجماعة ايتا الانفصالية المسلحة. واتخذت الحكومة الإسبانية إجراء قانونيا لمنع بيلدو من التنافس في الانتخابات المحلية التي أجريت في 22 مايو الماضي، ولكن المحكمة الدستورية ألغت الحظر الذي فرضته المحكمة العليا. وانتقدت المعارضة المحافظة في إسبانيا لجنة محلفي عاصمة الثقافة الأوروبية لقيامها بالارتقاء بسجل سان سباستيان دوليا في وقت يحكمها فيه فصيل "متواطئ مع ايتا".. وقال ابوت إن إسبانيا طلبت "من المفوضية النظر فيما إذا كانت المسؤوليات التي تحملتها لجنة الاختيار قد تمت تبعا للقواعد أم لا، لافتًا إلى أن المفوضية ستنتظر نتائج التحقيق الإسباني وستقوم بفحص دقيق للوضع من جانبها كذلك.