أعرب لاعبو المنتخب البرازيلي لكرة القدم عن حزنهم ودهشتهم البالغة لخروج منتخبهم المفاجئ من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليًا بالأرجنتين إثر سقوطه أمام باراجواي في دور الثمانية، رغم أنها المباراة التي شهدت أفضل عروض المنتخب البرازيلي في هذه البطولة، وأصبحت البطولة خالية من «الدسم« الكروي بعد أن لحق منتخب البرازيل بأصحاب الأرض الأرجنتين إلى خارج البطولة. وقال جانسو نجم سانتوس والمنتخب البرازيلي «كان أفضل عرض للمنتخب البرازيلي» وأضاف زميله لوكاس: «أشعر بحزن عميق. سيطرنا على التسعين دقيقة ولكننا افتقدنا الهدوء في لحظات الحسم (خلال تسديد ضربات الترجيح التي أطاحت بالفريق)». وفي المقابل قال أندريه سانتوس: «يجب علينا أن نرفع رؤوسنا.. أدينا بشكل أفضل ولكن الحظ عاندنا في ضربات الترجيح». وكان منتخب باراجواي قد أطاح بنظيره البرازيلي من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية 2011 لكرة القدم (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في الأرجنتين بعدما تغلب عليه 2/صفر بضربات الجزاء الترجيحية الأحد باستاد «سيوداد دي لا بلاتا» في دور الثمانية للبطولة. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز باراجواي 2/صفر وتأهلها إلى الدور قبل النهائي، وانحصرت أغلب مجريات اللعب خلال الدقائق الأولى في وسط الملعب وجاءت أولى التسديدات في الدقيقة الرابعة حيث سدد البرازيلي راميريز سانتوس كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة. وكاد نيمار أن يتقدم للمنتخب البرازيلي في الدقيقة السابعة عندما سدد كرة قوية بقدمه اليسرى من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة مباشرة. وتفوق المنتخب البرازيلي في السيطرة على الكرة نسبيا لكن كلًا من الفريقين وجد صعوبة حقيقية في اختراق دفاع المنافس. وأهدر نيمار فرصة ثمينة في الدقيقة 27 حيث شن المنتخب البرازيلي هجمة رائعة ومرر روبينيو الكرة ببراعة إلى نيمار داخل منطقة الجزاء لكن الأخير سددها دون تركيز لتمر بجوار القائم مباشرة. وتألق الحارس الباراجوياني خوستو فيار في التصدي لكرة خطيرة سددها لوشيو من أمام المرمى إثر ضربة حرة سددها نيمار في الدقيقة 33 ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وشن المنتخب البرازيلي هجمة خطيرة بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني شهدت أكثر من تسديدة خطيرة لكن تباطؤ لاعبيه وتماسك الدفاع الباراجوياني حال دون اهتزاز الشباك. وفي الدقيقة 102 نشبت مناوشات بين لاعبي الفريقين وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لكل من البرازيلي لوكاس ليفا والباراجوياني أنتولين ألكاراز وشهدت الدقائق الأخيرة قمة الإثارة وأهدر كل من الفريقين أكثر من فرصة لينتهي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية. ولم يسجل لاعبو المنتخب البرازيلي من أي ضربة وإنما أهدر إيلانو وتياجو سيلفا وأندريه سانتوس وفريد أربع ضربات بينما سجل لمنتخب باراجواي، مارسيلو استيجاريبيا وكريستيان ريفيروس وأهدر إدجار باريتو.