يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة خلال الأسبوعين المقبلين للقاء عدد من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تدير القطاع، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية أمس، فيما حذّرت إسرائيل من تلك الزيارة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية اليومية أن أردوغان طلب من السلطات المصرية السماح له بالوصول إلى غزة في إطار زيارة مقررة له إلى مصر أواخر الشهر الحالي، مضيفة: «لكن السلطات المصرية لم تقدم بعد ردها النهائي على هذا الطلب». ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن «مثل هذه الزيارة ستمس احتمالات إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى سابق عهدها». وفي غضون، ذلك دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إسرائيل إلى استغلال الزخم الإيجابي الراهن من أجل تحسين العلاقات بين البلدين تجنبا لتعقيد الموقف. وأكد أوغلو في حديث لصحيفة «معاريف» ضرورة تسوية قضية الاعتذار والتعويضات المتعلقة بعملية السيطرة الإسرائيلية على سفينة «مرمرة» التركية العام الماضي. وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس أن «الدوائر الأمنية المختصة تؤيد فكرة تقديم اعتذار إلى تركيا عن أحداث السفينة مرمرة»، وذلك من أجل إنهاء أزمة العلاقات بين البلدين وتجنبا لتقديم دعاوى قضائية من جانب منظمات تركية ضد ضباط من الجيش الإسرائيلي. إلى ذلك، أبحر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين من جزيرة يونانية على متن يخت فرنسي، ويأملون في خرق الحصار الإسرائيلي لغزة رغم المحاولات الإسرائيلية لمنعهم. وقال بيان صادر من حركة «غزة الحرة»، وهي أحدى الجهات المنظمة لأسطول الحرية الثاني، في بيان أرسل للصحفيين أمس إن اليخت الكرامة أبحر من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية أمس الاول، مشيرا إلى أنه يحمل 10 نشطاء وثلاثة صحفيين وثلاثة من أفراد الطاقم. ويحمل ستة من النشطاء الجنسية الفرنسية بينهم عضوة الحزب الشيوعي الفرنسي جاكلين لي كور وانضم إليهم تونسي ويوناني وسويدي وكندي. والصحفيون هم أميرة هاس من صحيفة هاآرتس اليومية الإسرائيلية وصحفي ومصور من قناة الجزيرة.