أكّدت مصادرسودانية بالقاهرة تأجيل زيارة نائب الرئيس السوداني»علي عثمان محمد طه» إلى القاهرة المقررة غدًا الاثنين لرئاسة الجانب السوداني في اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين مشيراً إلى أن موعدًا جديدًا يتحدد خلال الأيام القادمة وبعد أن يستكمل رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام تشكيل حكومته الجديدة. وأرجعت المصادر تأجيل زيارة عثمان إلى عدم وصول السفير السوداني الجديد كمال حسن للقاهرة واستلام مهام عمله حيث يصل القاهرة الجمعة المقبلة واصفة السفير بأنه يعد مهندس العلاقات المصرية السودانية في السنوات الخمس الماضية ويحتفظ بشبكة علاقات قوية مع دوائر صنع القرار المصري ووجوده خلال الزيارة سوف يسهم في إنجاز الكثير من جدول أعمال اللجنة المشتركة علاوة على أن الأمور في مصر غير مهيأة الآن لزيارة «عثمان»، لانشغال رئيس مجلس الوزراء المصري بتشكيل حكومته الجديدة. وفي المقابل ربطت مصادر مصرية بين تأجيل زيارة عثمان للقاهرة وبين زيارة رئيس المؤتمر الشعبي السوداني الدكتور حسن الترابي للقاهرة الأربعاء القادم وهي الزيارة الأولى للترابي لمصر منذ 23 عامًا بسبب وضعه على قوائم الممنوعين من دخول مصر من قبل النظام المصري السابق واتهامه بالتورط في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس السابق حسني مبارك في أديس ابابا. وكانت آخر زيارة للترابي للقاهرة في عام 1987 كان يصحبه فيها علي عثمان وعلي الحاج، وكان وقتها الترابي الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية، وكان علي عثمان زعيم المعارضة في البرلمان في حكومة الصادق المهدي، وأثناء الزيارة هاجم الترابي «عثمان» خلال الندوة التي جمعتهما معًا في مركز الأهرام للدراسات، وجاء انقلاب الرئيس البشير على الترابي ليصعد القطيعة بين الترابي وعثمان لدرجة أن عثمان يرفض التواجد في أرض تجمعه بالترابي.